هذه أسباب تأخر افتتاح محطة المترو بساحة الشهداء

  • PDF

أخبار اليوم تنقل التفاصيل الأخيرة لأشغال المشروع الحلم
هذه أسباب تأخر افتتاح محطة المترو بساحة الشهداء

يتساءل المواطنون في العاصمة وخاصة في بلدية القصبة عن مصير نفق الميترو الذي كان من المفروض أن يمر بالبلدية ويحل مشكلة كبيرة من مشاكل النقل البري والذي توقف بسبب العثور على أثار في محيط البحث ويتخوف البعض منهم من أن يتم إلغاؤه نظرا لما يمثله من (حل سحري) بالنسبة الى مدينة صارت حركة المرور بها شبه مستحيلة كالعاصمة !

مليكة حراث
يقول عبد الوهاب زقاق أحد المسؤولين عن مشروع التنقيب إن الوزارة تتعامل حاليا مع مؤسسة اجنبية ذات خبرة في مجال التنقيب عن الآثار في المدن المزدحمة وأن الأشغال متقدمة بأكثر من 50 بالمئة
وأضاف زقاق فيما يخص مشروع نفق الميترو أنه يستحيل حاليا إتمام المشروع كما كان مخططا له سابقا في ظل العثور على كنوز أثرية يعود بعضها الى 2000 عام والبعض الآخر الى عصور إسلامية وتركية وأن الجهات المكلفة به ستعمد في هذا الإطار الى تغيير المخطط كليا وليس إلغاؤه.
وقال زقاق إن تحويل مخطط الميترو يعد سابقة جديدة بالنسبة الى الجزائر التي تعتمد نظام الميترو لأول مرة في سياستها المتعلقة بالنقل ولكنها ليست جديدة بالنسبة الى دول كثيرة على غرار إيطاليا واليونان اللتين تملكان خبرة كبيرة استفادت منها الجزائر بطريقة مدروسة. وأضاف: انتقلنا إلى هذين البلدين واطلعنا على تجاربهما في تحويل طريق الميترو بسبب الآثار في مدن مكتظة واخترنا التجربة الإيطالية لأنها الأسهل والأقل كلفة.
وبخصوص التجربة الإيطالية ذكر زقاق أنها تعتمد على تحديد كلي لمنطقة الآثار المدفونة ثم رسم طريق جديد آخر يتفاداها في حين أن التجربة اليونانية تعمل على استخراج تلك الكنوز بطريقة معقدة تستهلك وقتا طويلا حتى لا تتحطم القطع الدفينة دون أن تغير من مسار الميترو واعتماد الطريقة اليونانية سيكلف الجزائر سنوات إضافية كثيرة فضلا عن الكلفة المادية وعدم امتلاك الجزائر لمثل هذا النوع من الخبراء الفنيين.
وتطرق الى تجديد منارة جامع كتشاوة العتيق المعروف باسم جامع اليهود بالقول: (لدينا مكتب دراسات يتولى امر هذا المشروع ونحن نتعاون مع فرقة خبراء أتراك في خمسة ميادين منها ميدان الثقافة حيث يتكفل الخبراء الأتراك بإعادة تجديد منارتي المسجد بشكل تام ومجانا كهدية من تركيا للجزائر مشيرا الى أن تفكيك المنارة اليمنى للجامع لم يكن سهلا حيث فوجئ المعماريون بهيكل حديدي ضخم ممزوج بالحجارة.
وتأتي أهمية هذا التجديد من حيث تجنيب المبنى انهيارا مفاجئا كون الحديد يتآكل ويصدأ مع مرور الزمن وفي حال زلزال فإن الأمور قد تسوء الى أسوأ نظرا لقدم المكان والانهيارات السكنية التي تحدث من حين لآخر والتي أودت حتى الآن بحياة العديد من السكان في لسنوات الأخيرة.