سكان حوش الصنوبر ببئر التوتة على فوهة بركان

  • PDF

لغياب التنمية والأمن
سكان حوش الصنوبر ببئر التوتة على فوهة بركان

مليكة حراث

أعرب سكان حوش الصنوبر الواقع على مستوى بلدية بئر التوتة عن تذمرهم وسخطهم الشديد جراء التهميش الذي فرض عليهم من طرف السلطات في ظل غياب أدنى ضروريات الحياة .

يعاني هؤلاء السكان من غياب في شبكة الغاز الطبيعي هذه المادة الضرورية التي لم تعرف سبيلها بعد إلى الحي منذ إنشائه باستثناء بعض الأحياء المجاورة التي كان لها الحظ في ربطها بالغاز الطبيعي منذ أكثر ثلاث سنوات وهو الأمر الذي اعتبره هؤلاء إجحاف في حقهم نظرا للأهمية التي تكتسيها هذه المادة والتي يتزايد عليها الطلب خلال فصل الشتاء وأكدوا أن غيابها يثقل كاهلهم لكونهم يضطرون لقطع مسافات طويلة للحصول على قارورات غاز البوتان .
كما اشتكى هؤلاء السكان من خطر الاعتداءات والسرقات الذي يتعرضون له من طرف فئة من الشباب المنحرفين الذين يغتنمون فرصة غياب الإنارة بالحي من أجل أن يقوموا بالسطو والاعتداء لبلوغ غاية سرقة هؤلاء المواطنين في ظل غياب الأمن بالحي وأضاف هؤلاء أن تلك الجماعات من الشباب المنحرف حولوا المزارع المحاذية لسكناتهم إلى أماكن للالتقاء والتجمع بها والقيام بالأعمال اللاأخلاقية على غرار تعاطي المخدرات واحتساء الكحول مؤكدين أن هؤلاء المنحرفين يستغلون غياب بعض السكان بعد مغادرتهم الى العمل في أوقات الصباح ومنتصف النهار للقيام بعمليات السطو على ممتلكاتهم وعلى كل ما يجدونه من أغراض وبالرغم من إيداع العديد من الشكاوي بخصوص هذا المشكل الذي أضحى هاجس أرق يومياتهم إلا أن لا حياة لمن تنادي من طرف السلطات المعنية أو حتى الأمنية التي تكتفي بتسجيل تقارير بالحادثة دون التوصل الى هؤلاء المجرمين بسبب حرصهم وتغير وجهاتهم بعد شعورهم بأي تحرك من قبل الضحايا بذات الحي حسب تصريحات ممثل السكان لـ ـ أخبار اليوم ـ ناهيك عن التلفظ بالكلام البذيء الذي يقع على مسامع السكان الذين أعربوا عن تخوفهم من هؤلاء الشباب لكونهم يحملون أسلحة بيضاء مما يجبرهم على القيام بتفادي الدخول معهم في مناوشات وتجنبهم من أجل تفادي قيامهم بجرائم لا يحمد عقباها.
وعن مشكل النفايات فقد سجلنا ذات الشكاوي حيث أن هؤلاء السكان أكدوا أن وضعية الحي الكارثية لم تعد تحتمل وهي الأوساخ والنفايات تأتي يسبب فيها بعض قاطني الحي إضافة إلى انعدام الوعي لدى بعض السكان الذين لا يحترمون أوقات وأماكن رمي النفايات مما يتسبّب في تراكمها وانتشارها في أركان الحي وأضاف محدثون من قاطني حي الصنوبر أن تراكم الأوساخ وانتشارها أدى إلى جلب العديد من الحيوانات الضالة والحشرات كالناموس خصوصا هذه الأيام التي عرفت العاصمة ارتفاع الحراراة.
ومن أجل إنهاء معاناتهم مع الأوساخ وغياب مادة الغاز وأزمة عيشهم في خوف دائم ناشد سكان الحي السلطات المعنية والمحلية بالالتفات إلى مطالبهم والرد على انشغالاتهم وذلك من خلال العمل على تهيئة الحي وتزويدهم بالإنارة والغاز وضمان الأمن ومحاربة التصرفات الطائشة لهؤلاء الشباب ومنعهم من التسبب في كوارث بشرية لا يحمد عقباها.