1000 عائلة بحي معمر بلعيد بحجوط تهدد بالاحتجاج

  • PDF

على خلفية إقصائهم من برامج الإسكان
1000 عائلة بحي معمر بلعيد بحجوط تهدد بالاحتجاج

بقي أكبر حي قصديري ببلدية حجوط الذي يضم أزيد من 1000 عائلة خارج اهتمامات المسؤولين الأمر الذي أثار استياء السكان الذين هددوا بالخروج الى الشارع وقطع ملتقى الطرق الأربعة بحرق العجلات ووضع المتاريس احتجاجا على إقصائهم من عملية الإسكان المتواصلة الى جانب انعدام برامج التنمية.
مليكة حراث
هم سكان دوار معمر بلعيد المتواجد على مستوى ولاية تيبازة والذي يعد من أقدم وأكبر المواقع القصديرية  وفي جولة ميدانية قادت (أخبار اليوم) إلى الموقع من أجل تسليط الضوء على معاناتهم التي تجاوز عمرها الـ40 سنة والتي تكبدوا خلالها مرارة العيش في ظروف كارثية لا يمكن وصفها وما زاد من تدهور وضع هؤلاء السكان البالغ عددهم 1000 ساكن هو تجاهل السلطات المحلية والولاية في أخذ انشغالاتهم على محمل الجد وإيجاد حلول ناجعة تلملم جراحهم وتحتضن معاناتهم التي طال أمدها سيما المتمثلة في أزمة السكن والتي أشعلت نار الغضب والاحتجاج أوساط السكان على أوضاعهم التي أصبحت لا تطاق داخل سكنات أصبحت لا تقاوم التقلبات الجوية والظروف الطبيعية ورغم أن لعبت دورا هاما خلال السنوات الأخيرة بالقضاء على العديد المواقع القصديرية إلا أن حيهم لم يعرف أي جديد أو التفاتة بالرغم من أنه من أقدم المواقع على مستوى الولاية الأمر الذي زرع الشك في ترحيلهم خلال البرامج السكنية القادمة وما زاد من طرح العديد من التساؤلات هو عدم تحيين ملفات القاطنين ويقول ممثل السكان مشكل السكن هو المشكل الذي أرهق سكان حي بلعيد الذين جددوا مطالبهم للسلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي آل إليها حالهم بسبب معايشة القصدير الطوب التارنيت الباربان والخشب المواد الرئيسية التي شيدوا بها أكواخهم التي أكل عليها الدهر وشرب. دخلنا حيهم ونحن نسير بين الأزقة الضيقة والأرضيات المهترئة والروائح الكريهة والمنبعثة جراء تسرب المياه القذرة وكانت الساعة تشير إلى الثانية مساءا حيث السكون سيد الموقف ولأنها كانت الظهيرة ظننا لوهلة أن الحي لا يقطنه السكان واصلنا سيرنا ونحن ندقق ونتفحص المكان تقربنا من السكان وكانت لنا هذه الوقفة معهم حيث سردوا لنا معاناتهم ومعيشتهم ومأساتهم.
أول ما تطرق له سكان بلعيد ونحن نتحدث معهم الوضعية الحيوانية التي يعيشونها هو شكل سكناتهم أو كما وصفوها بالكهوف التي ترسم ملامحه أكواخ مشيدة من الطوب وصفائح الترنيت حيث أخبرونا بأن حياتهم أصبحت بلا معنى داخل هذه الجحور  ومعيشتهم ضنكا نظرا للتدهور الشامل على كل الجبهات -حسبهم-   وفي هذا الإطار تقول أم محرز وهي عائلة متكونة من 6 أفراد بينهم ثلاثة مكفوفين يعيشون وضعا كارثيا لا يمكن وصفه داخل غرفة واحدة مشيدة من الطوب انهار أجزاء من جدرانها بسبب الأمطار الأخيرة ولولا شقيقتها لقضت أيامها الشتوية في العراء رفقة عائلتها التي لاحول ولا قوة لها.
وتضيف: خصوصا وأن رب العائلة مكفوفا وليس بيده أية حيلة ورغم طرقهم أبواب البلدية والدائرة في العديد من المرات خاصة خلال هذه الأيام إلا أن المير وحاشيته يرفضون استقبال هذه العائلة الأكثر تضررا بين عشرات العائلات التي يجمعها مصير واحد وهو المعاناة وتقول هذه الأخيرة كيف لعائلة مكفوفة ومنكوبة لا تتلقى أية مساعدات تذكر من مصالح البلدية فإلى أين ترفع هذه  العائلة استغاثتها؟ الوضع كارثي ويتطلب تدخل السلطات المحلية في أقرب الآجال لانتشال العائلات من الوضع المزري الذي تعيشه جراء  تماطل السلطات في معالجة الملفات.
واصلنا تنقلنا عبر الأكواخ وسط التضاريس الوعرة لأرضية للحي والسكان ينقلون إلينا انشغالاتهم التي باتت روتينية -حسبهم- وما لاحظناه أن مصالح البلدية قبل الانتخابات الرئاسية الماضية قامت ببعض التحسينات على مستوى حي بلعيد  حيث أنجزت حنفية بمفترق الطرق وقامت بتعميم الإنارة بالطرقات وهو الأمر طرح عدة تساؤلات لدى السكان وهل هذه الالتفاتة جاءت كتنبيه للقاطنين بتأخر مشروع السكن الذي وعدوهم به ويقول السكان في هذا الصدد (لا نريد إصلاحات البريكولاج لإسكاتنا لقد سئمنا المعاناة داخل سكنات لا يتحمل العيش داخلها حتى الحيوانات وأن هذه المرة لا يكتم أصواتهم حتى الرصاص وسينتفضون بقوة إذا لم يتم ترحيلهم خلال الحصص السكنية المقبلة وأضافوا (بركات معاناة دامت عقود و-يضف- محدثونا ألسنا جزائريين ومواطنين من حقنا العيش بكرامة لو يعيش المسؤولون وضعيتنا لعرفوا معنى ما نناشدهم به لأننا سئمنا سياسة التهميش والإهمال.