انفجار قنوات المياه يؤرق سكان طاغارا بالأبيار

  • PDF

المشكل قائم منذ أشهر عديدة
انفجار قنوات المياه يؤرق سكان طاغارا بالأبيار

مليكة حراث

لا تزال معاناة سكان أحياء المواقع القصديرية بطاغارا ببلدية الأبيار متواصلة مع تسرب المياه القذرة حيث لم تمض بضعة أشهر على آخر عملية ترميم لقنوات الصرف الصحي التي قامت بإنجازها مصالح البلدية حتى عادت القنوات إلى سابق عهدها من تسرّب للمياه التي شوهت مدخل المنطقة.

بهذه الكلمات اشتكى لنا سكان طاغارا حيث أسرّ لنا هؤلاء بالقول أنهم ملّوا من سياسة (البريكولاج) والترقيع الذين تمارسهما مصالح ذات البلدية والتي - حسب مواطني الحي أنها تلجأ عادةً إلى عمالها الغير مؤهلين ولا متمرسين في أعمال الصيانة (أغلبهم يعمل في إطار تشغيل الشباب والشبكة الاجتماعية) لتنفيذ أعمال الصيانة أو بشكل أصح ترقيعها بشكل مؤقت.
 وتجدر الإشارة أن المنطقة تعيش منذ فصل الصيف الفارط على هاجس المياه المتسربة من القنوات التي باتت قديمة ومهترئة ناهيك عن المياه الجوفية التي تطفو الى السطح حيث قالت ذات المصالح بشأنها أنها لا يمكنها السيطرة عليها لأنها تطفو إلى السطح بشكلِ مفاجئ الأمر الذي تسبّب مع التقادم في انتزاع الزفت التي عبّدت بها الطريق مؤخرا وتحديدًا في مدخل الحي وحي 25 سالياج الذي يشتكي سكانها وكذا أصحاب المحلات المنتشرة على امتداد الطريق للحي من الاهتراء الذي سببه تدفق المياه وتشققات الطريق وكذا الحُفر الناجمة عن تسرب المياه التي جرفت طبقات الزفت ما انجرّ عنه اهتراء الطريق الأمر الذي يدفع بأصحاب السيارات وحتى الراجلين باجتناب ذات الطريق وتفضيل اختيار المسار المار بمدخل حي كريم بلقاسم وهو الأمر الذي أدى إلى ازدحام الطريق الذي يعبر بمدرسة ابتدائية القدس فضلا عن المحلات (المتراصة كلها على طول الطريق) وفوق ذلك يعرض حياة التلاميذ والطلبة للخطر من جهة كما يحرم بعض المواطنين من المقيمين بالمنطقة ككل خصوصا حي سالياج 17 وسالياج 25 المذكورين أعلاه من النزول قريبًا من بيوتهم للنزول أمام مقرات سكنهم التي هي أصلاً متاخمة لموقف سيارات الأجرة او الكلوندستان كما يحرم أصحاب المحلات من زيارة محلاتهم هربًا من اهتراء الطريق وحفاظًا على مركباتهم الأمر الذي يجعل الكثير منهم يدخل في ملاسنات وشجار يومي مع سائقي سيارات الأجرة وخصوصًا أن غالبيتهم يعمل في ذات الحي  ويترقب اللحظة التي يعود فيها إلى بيته بعد يوم مجهد لتصبح هذه المشكلة فرعاً جديدًا من مشاكل السكان الذين ملّوا سياسة ( البريكولاج) ويطالبون السلطات بالبحث عن حل جذري وجاد قبل أن تنفلت الأمور أكثر وتتخذ منحى آخر يسبب لهم أمراض وأوبئة تهدد صحتهم.