عمارة في حي كوريفة بالحراش على وشك الانهيار

  • PDF

السكان يستغيثون

عمارة في حي كوريفة بالحراش على وشك الانهيار
مليكة حراث

تعيش العائلات القاطنة بعمارة رقم 2 بحي كوريفة رشيد بالحراش حالة من الذعر والهلع بسبب حالة الاهتراء التي آلت إليها بنايتهم حيث لم تشهد أي عملية ترميم منذ سنوات طويلة ما جعلها مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أي لحظة. 
بات خطر العمارات الهشة المتواجدة بأغلب بلديات العاصمة والمصنفة ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين يشكل هاجس العشرات من المواطنين القاطنين بها أين تكون هذه العمارات عرضة لتناثر أشلاء من جدرانها الهشة إذ خلال هذه الفترة يستوجب تحرك جميع السلطات المعنية لتفادي قتلى وأشخاص مردومين تحت البنايات خاصة التي عرفت تشققات بليغة تظهر للعيان و هي الوضعية على سبيل المثال وليس الحصر تعرفها بناية بشارع كوريفة رشيد بالحراش حيث تعيش 10 عائلات في ظروف أقل ما يقال عنها أنها مزرية نظرا للحالة المتقدمة من الاهتراء هذه الأخيرة نتيجة قدمها و تآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران خاصة الشرفات التي أضحت تتهاوى وتتناثر منها الأتربة وتساقط أجزاء معتبرة منها مما أدى إلى تخوف العائلات المقيمة من حدوث ما لا يحمد عقباه لا سيما في الآونة الأخيرة بعد تساقط الأمطار بشدة مما زادت من تفاقم وضع الشرفات التي وصلت إلى حالة من الاهتراء والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي خوفا من أن تنهار العمارة وتزداد مخاوفهم أكثر عندما يسمعوا بسقوط عمارة المصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار لأن وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة عبر التراب الوطني وقد عبرت عائلة بشير التي تحدثت معها أخبار اليوم عن مدى الهلع الشديد جراء الأخطار المتربصة ببنايتهم القديمة والتي باتت ما تفتأ الصمود أمام الظواهر الطبيعية وهم مجبرين على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة وكذا غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم لسنين عديدة ناهيك عن هذا تؤكد العائلة أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث تناثر الحجارة خوفا من أن يردموا تحتها إلا أنه -حسبهم- تلك النداءات لم تلق أي رد يذكر ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل.
وبالموازاة مع ذلك أشار محدثونا من خلال حديثه أنهم يعيشون على أعصابهم وجحيم حقيقي بسبب سيناريو السقوط الذي تتعرض له كل من الأسقف والشرفات التي باتت هاجسا ورغم الشكاوي المتعددة التي رفعوها لمصالح البلدية إلا أنها لم تحرك ساكنا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على حد تعبيرهم وأن معاناتهم متواصلة مع التشققات وكذا تصدع الجدران بشكل ملفت للانتباه مما أدى لتعرضها  لانهيار في أية لحظة فوق رؤوس قاطنيها وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرد مرور المركبات خاصة من النوع الثقيل وهو الأمر -حسبهم -الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض وكذا المشكل الذي دقت بشأنه العائلة ناقوس الخطر مطالبة التدخل الفوري من السلطات المعنية على رأسها والي العاصمة لإنقاذهم من الموت المتربص بهم في أية لحظة وهذا بترميم العمارة أو الترحيل.