سكان حي الصخرة بعين البنيان ينتظرون الترحيل

  • PDF

مشكل انزلاق التربة يهدد مساكنهم
سكان حي الصخرة بعين البنيان ينتظرون الترحيل

مليكة حراث

لا يزال هاجس انزلاق الصخور يهدد حياة مئات العائلات بحي الصخرة المتواجد على مستوى بلدية عين البنيان بالعاصمة حيث أكد القاطنون بالحي أن المنطقة تشهد انهيارات جزئية للتربة والصخور على مدار السنة خصوصا في فصل الشتاء.

 وحسب أحد السكان فإنه في العديد من المرات يتعرض فيه الحي لانهيارات صخرية تحدث هلع ورعب بين أوساط السكان الذين شعروا بالموت المحدق بهم لحظة وقوع الصخور والأحجار والتي ألحقت بخسائر مادية معتبرة لهم كون المنطقة محاطة بالحجارة من كل جهة إلا أن السلطات خارج التغطية في كل مناسبة وأضاف محدثنا في اتصاله  أن موقعهم الفوضوي يقع بمحاذاة منحدر صخري مما يتسبب في انهيار أجزاء منه جراء تأثير العوامل الطبيعية كالفيضانات والهزات الأرضية وباتت هذه الصخور تتآكل يوما بعد يوم بسبب العوامل المذكورة التي أثرت بدورها على حالاتنا النفسية جراء الرعب وانتظار وترقب ما سيحدث كلما بدأت الأمطار في التساقط ويأمل هؤلاء تدخل السلطات المحلية لاحتواء المشكل وإدراجهم ضمن قائمة المرحلين مضيفين أنهم يعلقون كل آمالهم على تصريحات وزير السكن تبون الأخيرة والقاضية بترحيل كل سكان المواقع بعاصمة البلاد قبل 2016 واستطرد ممثل السكان بالقول أن تصريحاته أثلجت صدورهم وبعثت الطمأنينة ونوع من الأمل في الحصول على سكنات الكرامة التي تحفظ ماء الوجه بعد معاناة طويلة.
ومن جهة أخرى أعرب هؤلاء السكان عن تذمرهم من أزمة السكن الخانقة التي أصبحت شغلهم الشاغل حيث أن السكنات التي يقيمون بها لا تصلح لسكن البشر حيث تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم وتغيب فيها أبسط الشروط اللائقة للمواطنين منها انعدام المرافق الضرورية على كل المستويات كالغاز الطبيعي والإنارة العمومية وكذا الغياب التام لشبكة الصرف الصحي اهتراء الطرقات التي أصبحت تعرقل ولوج السيارات بدخول الحي بسبب الحفر المتفاوتة والتي تتحول إلى برك في الشتاء وغيرها من النقائص التي حولت حياتهم إلى جحيم على -حد تعبيرهم- وأمام هذا الوضع الكارثي الذي يتخبط  فيه سكان حي الصخرة يطالبون ويرفعون صرختهم عبر صفحاتنا  للسلطات المحلية بالتدخل العاجل وانتشالهم من الخطر المحدق بهم في أي لحظة ومن جهتها أكدت سلطات البلدية أنها لم تكن على علم بهذه الانهيارات التي تحدث بالحي ووعدت أنها ستطلع على الأمر وتحاول معالجته  ليبقى هؤلاء السكان في انتظار تحقيق وعود السلطات المعنية في مقدمتها تجسيد وعود وزير السكن تبون.