الأوساخ وكثرة الاعتداءات يؤرقان السكان + رد

  • PDF

حي سيدي الكبير بالرايس حميدو
الأوساخ وكثرة الاعتداءات يؤرقان السكان

مليكة حراث

أعرب سكان حي سيدي الكبير بالرايس حميدو بالعاصمة عن تذمّرهم الشديد إزاء تحول الحي الى  مفرغة عمومية أين تتراكم الأوساخ في كل أركانه إضافة إلى غياب الإنارة العمومية رغم وجود أعمدة كهربائية وهذا ما جعلهم يعيشون مخاوف مغادرتهم لمنازلهم في فترات المسائية تفاديا لتعّضهم لاعتداءات وسرقات من طرف المنحرفين.
وفي حديثهم مع أخبار اليوم أعبر هؤلاء السكان عن تذمرهم واستيائهم جراء تفاقم الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها الحي والتي أصبحت تشكل هاجسهم اليومي خاصة تلك التي تتعلق بانتشار وتراكم النفايات والأوساخ التي يتسبب فيها هؤلاء السكان الذين يعتمدون الرمي العشوائي لنفاياتهم المنزلية على الأرصفة والطرقات والتي قال السكان أنها سبب معاناتهم حيث أكدوا أن الأمر لم يعد يحتمل في ظل انتشار الروائح الكريهة وتعرض حياتهم لخطر الأمراض والأوبئة خاصة منهم الأطفال الذين يجدون في تلك القمامات مكانهم الوحيد للعب في ظل غياب المرافق الرياضية والثقافية في ذات الحي كما أن كبار السن أيضا معرضون أكثر لتلك الأمراض ناهيك عن قيام بعض الحيوانات الضالة بإعادة توزيع تلك القمامات مما يشوه صورة الحي ويجعل النفايات ديكوره الخاص ورغم تلك الشكاوي التي رفعوها إلى المسؤولين المحليين من أجل النظر في مشاكلهم والعمل على توفير ما يعانيه الحي من نقائص من اجل إنهاء معاناتهم مع تلك الأوضاع الكارثية التي تعرض حياتهم إلى خطر الأمراض والسرقات والاعتداءات اليومية إلا أنه وحسب شهادة هؤلاء السكان لم يتلقوا أي رد أو اقتراح حل من طرف هؤلاء المسؤولين الذين ضربوا بكل انشغالاتهم عرض الحائط ليبقى السكان يتخبطون في حياة الميزيرية والخطر في ظل الصمت المطبق للسلطات هذا فضلا عن مقاسمتهم المكان مع مختلف الحيوانات كالقوارض والجرذان وغيرها نتيجة طبيعة السكنات الفوضوية التي قطنوها منذ أزيد من الـ 20 سنة. وبتذمر وغضب شديدين قدم هؤلاء القاطنون مطالبهم ورفعوا شكاويهم عبر أخبار اليوم والتي طالبوا فيها السلطات المحلية و الولائية ضرورة التدخل العاجل لإنهاء مشاكلهم ووضع حد لمعاناتهم وذلك من خلال توفير الإنارة العمومية في الحي والعمل على محاربة تلك الفئة من الشباب المنحرف الذين يشكلون خطرا على حياتهم وممتلكاتهم كما اعتبر هؤلاء توفير حاويات جمع القمامات وتنظيم عمل عمال النظافة فيما يخص رفع القمامات من أولويات مطالبهم.

 

رئيس المجلس البلدي للرايس حميدو يــرد···

ردا على المقال الصحفي الصادر في جريدتكم ليوم 02 / 05 / 2016 تحت عنوان حي سيدي الكبير بالرايس حميدو (الأوساخ وكثرة الإعتداءات يؤرقان السكان)؛ نتأسف لنشر جريدتكم الخبر الذي كتبته الصحفية

"مليكة حراث"، بحيث لم تتوخ هذه الأخيرة الموضوعية في مقالها ولم تكلف نفسها إظهار الحقيقة بل راحت تبرز رأي ما أسمته بسكان الحي دون تكليف نفسها عناء التحري عن الحقيقة أو على الأقل إعطاء وجهة نظر الآخر،  مما يوحي أن هذا المقال كان سطحيا ولا يمد بصلة بالواقع·
ضف الى ذلك أنها استقته من جهات غير معروفة وغامضة (سكان الحي) ومن دون ذكر أي مصدر واضح أو مسؤول أو شخص بيّن، هذا من جهة، ومن جهة ثانية لم تكلّف نفسها عناء نقل هذه الانشغالات إلى مسؤولي البلدية والتعرف على رأيهم في كل هذه المسائل المطروحة·
وإذا كنّا نآخذ هذه الصحفية التي نخالها حديثة العهد بالمهنة نؤكد من جهتنا على أن معلوماتها ليست صحيحة حيث أن الإنارة العمومية في حي سيدي الكبير قد بلغت حوالي 90%  بجميع الأحياء·
ـ أما فيما يخص النفايات فإن عمال النظافة يقومون بجمعها في أوقات معروفة لدى السكان لكنهم لا يحترمون هذه الأوقات·
ـ أمّا الحيوانات الضّالة، كما جاء في المقال، فإنّ مصالح البلدية تقوم بدوريات مبرمجة للقضاء عليها بالتعاون مع مصالح أخرى مكلّفة بذلك·
وفي الختام نشير الى أن مسؤولي بلدية الرايس حميدو لا تدخر أي جهد لتحسين ظروف سكان مختلف أحيائها، وتدعو المواطنين الى التعاون معها بقدر الإمكان للمحافظة على النظافة وتحسين المحيط·