سكان حي 389 مسكن بقميدري ببني مسوس غاضبون

  • PDF

لتدهور الوضع البيئي وانعدام التهيئة

سكان حي 389 مسكن بقميدري ببني مسوس غاضبون
مليكة حراث

جدد سكان حي 389 مسكن بقميدري ببلدية بني مسوس مطالبهم للسلطات المعنية لتهيئة الحي الذي يعاني نقائص بالجملة وإنهاء معاناتهم التي دامت لأزيد من 15 سنة في ظل غياب أدنى ضروريات العيش.
أعربت لجنة الحي وعدد من السكان عن غضبهم تجاه التهميش الذي فرضته عليهم السلطات المحلية التي ناشدوها دون أن يتلقوا أي رد على شكاويهم وأكد هؤلاء في لقائهم مع أخبار اليوم أن السلطات لم تكلف نفسها حتى زيارة الحي من اجل المعاينة رغم أن المواطنين يتخبطون في معاناة جراء الحالة الكارثية التي يتواجد عليها الحي وفي ظل صمت السلطات وتذمر السكان أكد لنا هؤلاء أنهم سيقومون خلال الأيام القليلة القادمة بالاحتجاج وغلق الطريق من أجل لفت انتباه السلطات وتوعيتهم بخطورة الأمر وسجلنا عبر صفحاتنا معاناة هؤلاء المواطنين التي تبدأ من انسداد قنوات صرف المياه التي تسببت في انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة في كل أرجاء الحي والتي أصبحت تشكل هاجس السكان خصوصا أن الأوضاع تتأزم لدى سقوط الأمطار أين تمنعهم   تلك السيول من المياه والأوحال من المشي واجتياز مسالك الحي حيث يصبح المكان عبارة عن وديان تتسرب إلى المنازل التي تتواجد في الطوابق الأولى من العمارات واشتكى هؤلاء المواطنون من إهمال مصالح البلدية للحي وتهميشه فيما يخص النظافة حيث أن الحي أصبح مفرغة عمومية نتيجة تراكم الأوساخ والنفايات في كل أركانه والتي يتجاهل عمال النظافة بالبلدية رفعها لتبقى تصنع ديكور الحي وتسبب في انتشار الروائح وكل أنواع الحشرات التي تتقاسم السكان حياتهم وترهق كاهلهم فهي حسب شهادة هؤلاء تتسبب لهم في أمراض تعرض حياتهم وحياة أولادهم للخطر وأضاف هؤلاء أن الحي يعرف انتشار الثعابين والأفاعي التي  تكاثرت بشكل ملفت للانتباه ووجدت ضالتها في غابة الوادي المحاذي للحي والذي اعتبره هؤلاء مصدر آخر لمعاناتهم حيث أكدوا أنه يزيد من انتشار مختلف الحشرات والأفاعي التي ترتد أيضا على الحي خاصة مع بداية الحرارة والتي تهدد أمن وراحة تلك العائلات التي تعيش الرعب والهلع الدائمين وإضافة إلى تلك النقائص فسكان الحي معرضون لخطر الموت جراء الطريقة الفوضوية والغير الآمنة التي تم بها إيصال منازلهم بالكهرباء كما أن غياب الإنارة العمومية بمعظم أرجاء الحي يعرض هؤلاء السكان للاعتداءات والسرقات ليلا من طرف الشباب المنحرف خاصة أن الحي حسب ما أكده قاطنوه أصبح ملجأ لفئة من الشباب المنحرف الذين يجدون كل فرص الاختفاء سانحة من أجل تعاطي المخدرات وممارسة مهنة السرقة والاعتداء على السكان وسلب ممتلكاتهم. 
كما أن الحي يفتقر إلى المرافق الاجتماعية حيث سجلنا شكاوي الشباب والأولياء حول غياب مرافق تكمكنهم من ممارسة هواياتهم كالرياضة واللعب حيث أن الوضعية التي يتواجد عليها الحي تشكل خطرا على الأطفال وكبار السن الذين يتعرضون للسقوط بسبب إهتراء الطرقات والمطبات تسبب لهم في جروح بليغة.
ولإنهاء معاناة هؤلاء المواطنين ناشدوا عبر صفحاتنا السلطات المحلية والولائية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية من أجل انتشالهم من الكارثة التي تعيق حياتهم وتمنع عنهم الإحساس بالحياة وذلك بإعادة إطلاق مشاريع تهيئة الحي وإصلاح قنوات صرف المياه وتزفيت الطرقات ورفع الأوساخ والقاذورات.