سيرفع لاحقا إلى وزير السكن
مخطط التعمير الجديد سيحل مشكل العقار في العاصمة
أكدت مصالح ولاية الجزائر مؤخرا أن دراسة ملف التهيئة والتعمير بالعاصمة سيعيد رسم وجه آخر و جديد للعاصمة وينتظر أن ينهي الكثير من المشاكل التي يواجهها العاصميون سيما في مجال نقص العقار.
أوضحت مصالح الولاية أن إعداد المخطط الذي استغرق فترة تزيد عن الثماني (08) سنوات عرف مساهمة من قبل خبراء ومختصين وتقنيين مؤكدة على لسان الوالي أنه لن يكون هناك أي تجاوز على الأراضي الفلاحية بأي شكل من الأشكال مؤكدا أنه سيتم رفع الملف في وقت لاحق الى وزير السكن والعمران قبل أن يتم النظر فيه والمصادقة عليه من قبل الوزير الأول عبد المالك سلال.
من جهته ذكر مدير البناء والتعمير لولاية الجزائر -حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية- أن المصادقة على الملف المشار إليه تعني الشروع في دراسة 169 ملف خاص بمخططات شغل الأراضي عبر إقليم 57 بلدية الموزعة عبر ولاية الجزائر والتي ينتظر أن تسهم في حل مشكل العقار بالعاصمة.
وقال أن المخطط التوجيهي للتهيئة و التعمير خضع للاستقصاء العمومي (إضافة الى إشراك المجتمع المدني و نخبة من الجامعيين وحتى الطلبة و تقنيين حيث تم رصد أزيد من 1700 ملاحظة وسيسمح هذا المخطط بتعزيز الواجهة البحرية للعاصمة والتي سترسخ صورتها كمدينة متوسطية و حتى عالمية على امتداد يزيد عن 650 هكتار إضافة الى تخصيص مساحة
تناهز 300 هكتار موجهة للاستثمار السياحي و500 هكتار ستوجه للاستثمار الاقتصادي بكل أشكاله ولا يعد هذا المخطط مجرد إعادة تأهيل للعاصمة لكنه يندرج ضمن إستراتيجية تتجه نحو التنمية المستدامة والشاملة الى جانب التركيز على الشراكة بين القطاعين العام و الخاص لخلق فضاءات اقتصادية تنافسية.
للعلم فإن الدراسة كشفت عن تميز العاصمة بعدم التوازن في التوزيع الديموغرافي للسكان و وجود أزمة حقيقية للبناء الهش الذي يشكل جزء هام من الحظيرة السكنية بها و ما يشكل عبئا إضافيا على فكرة عصرنة عاصمة البلاد.
وكشف ذات المخطط الذي تم تقديم ملخص عنه من قبل مكتب الدراسات البرتغالي المكلف بإعداده عن تطور عمراني فوضوي خلال السنوات الماضية بالعاصمة وتدهور واضح
لمكتسباتها التاريخية إضافة الى عدم احتواء المنشآت القاعدية المنجزة للمتطلبات الجديدة وعدم استجابتها لمعايير التوعية الانسجام والديمومة و ازدحام الطرقات.
طاوس.ز