مدرسو القرآن في مساجد العاصمة يستفيدون من التوظيف

  • PDF

أخيرا بعد سنوات من الانتظار

مدرسو القرآن في مساجد العاصمة يستفيدون من التوظيف

وافق والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ أخيرا على الطلب الذي رفعه مرارا مدرسو القرآن الكريم حيث طالبوا بأجر شهري يقيهم العوز و عائلاتهم بعدما كانوا يعتمدون في نشاطهم على صدقات المحسنين فقط بالرغم من الخدمة الجليلة التي يقدمونها في تعليم وحفظ كتاب الله الكريم.
مليكة حراث

أثار قرار ولاية الجزائر بتقديم أجرة شهرية لمدرسي القرآن الكريم عبر مساجد العاصمة فرحة كبيرة وسط هؤلاء خاصة وأنهم ملّوا الانتظار بعدما طالبوا مرارا برد العرفان والجميل بتقديم أجرة شهرية تغنيهم عن صدقات المحسنين التي كانوا يعتمدون عليها والتي اعتبرها هؤلاء تقليل من شأنهم بالرغم من النتائج المذهلة التي حققها هؤلاء والتي حصدت مئات الجوائز ونالت أوسمة لا يستهان بها فاقت نتائج مؤسسات التدريس الأخرى التي  نالت حصة الأسد ورعاية تامة من كل الجهات حيث حظيت بكل التشجيع سواء ماديا أو معنويا وبفضل الزيارات التفقدية التي قادت لجان الشؤون الاجتماعية والشؤون الدينية والأوقاف أسفرت على إخراج هؤلاء المدرسين من الأوضاع الكارثية التي كانوا يعملون فيها في ظل الظروف والمعاناة اليومية التي يعيشونها سيما فيما يخص حقوقهم المهضومة من الجانب المادي حيث حرموا من حقهم في الراتب الشهري القار الذي يجعلهم يتمتعون كباقي الأساتذة من الاستقرار المالي يمكنهم العيش بكرامة ككل معلم أو أستاذ في منصبه في مجال التدريس وتقديم المعلومة. 
وفي السياق ذاته قال ممثل هؤلاء المدرسين الذين كانوا متطوعين فيما سبق قبل التفاتة الوالي زوخ الذي أعاد لهم كرامتهم على -حد تعبيرهم- واعترف بمجهوداتهم أخيرا وما حققوه من نتائج باهرة بالرغم من الظروف الكارثية التي يزاولون فيها نشاطهم مقابل مبالغ يتحصلون عليها من طرف فئة غير مهيكلة من المحسنين الذين لا يستطيعون القيام بضبط الراتب المالي كالذي يتقاضاه آخرون بمؤسسات التدريس كأساتذة ومعلمي المتطوعين بمختلف المدارس القرآنية بالعاصمة. 
وبعد تفطن والي العاصمة للجهود المبذولة من وموظفي وكذا متطوعي المدارس القرآنية المتواجدين بعاصمة البلاد من التوظيف خاصة بعد التقارير السلبية التي سجلتها  اللجنة الاجتماعية حول وضعية هذه المدارس الكارثية خلال الزيارات التفقدية التي قامت بها هذه الأخيرة وهذه الظروف حتما لا يتقبلها أولياء التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بها   في ظل الحالة المتردية سواء بالنسبة للأطفال أو حتى الأساتذة وما زاد من تزكية هؤلاء المتطوعين بالمدارس القرآنية هو النتائج الأخيرة التي تحصل عليها الأطفال خلال الفترة الأخيرة الأمر الذي جعل أغلب الأولياء يسجلون أبناءهم بهذه الأخيرة مما ساهم في منح حق عشرات المتطوعين وترقيتهم كموظفين برواتب قارة.
وأضاف محدثنا أن مديرية الشؤون الدينية والأوقاف منحت منصبين الى ثلاثة مناصب لموظفي كل مسجد من مقاطعة بعدما كانوا متطوعين تجمع راوتبهم من المحسنين بالرغم من أنهم من خرّيجي الجامعات وذوي مستويات وشهادات وكفاءة لا يستهان بها وأضاف ممثل عن بعض المدرسين أن الوازع الديني كان في الدرجة الأولى قبل المادة وكانت سعادتهم تكمن في حصد نتائج مبهرة من طرف التلاميذ.