سكان الشاليهات والصفيح ببولوغين يهددون بمسيرة إلى مقر الولاية

  • PDF


على خلفية إقصائهم من عمليات الترحيل المتتالية  
سكان الشاليهات والصفيح ببولوغين  يهددون بمسيرة إلى مقر الولاية
مليكة حراث

هددت عشرات العائلات القاطنة عبر خمسة مواقع قصديرية الى جانب الشاليهات ببلدية بولوغين بالعاصمة بتنظيم مسيرة إلى مقر ولاية الجزائر احتجاجا على تهميشهم من عمليات الترحيل المتتالية سيما وأن بعضهم كان ضمن العائلات المستفيدة قبل إقصائهم على غرار قاطني الجهة البحرية بحي بلاطو.

شهدت مؤخرا بلدية بولوغين احتجاجات عارمة من طرف سكان القصدير والشاليهات الذين لم يتم إدراجهم في عمليات الترحيل حيث أسالت هذه البلدية الكثير من الحبر بخصوص الاحتجاجات المتكررة وقطع الطريق ومحاولة انتحار أحد قاطنيها على سياسة الحقرة والإجحاف والتلاعب الذي يميز تسيير المسؤولين كحال فضيحة سجن المير السابق  بسبب تورطه في قضايا عديدة ليدفع بذلك المواطنون الفاتورة غالية وهم المستفيدون في فترة 2014 بسبب انهيار أجزاء من سكناتهم بسبب الزلزال وأصبحوا مقصين بعد إيداع المير السجن ليختلط الحابل بالنابل ولم يراوح هؤلاء سكناتهم المهددة بالسقوط في أي لحظة بالإضافة الى سكان مواقع الصفيح القاطنين بأعالي العاصمة والبالغ عددهم خمسة أحياء كاملة أكبر حي هو حي جاييس الذين  ينتظرون كل مرة التفاتة والي العاصمة للاستجابة لمطالبهم  وترحيلهم إلى سكنات ملائمة بعد أن قبروا داخل سكنات البؤس المظلمة  لأكثر من 40 سنة مهددين بالموت في أية لحظة نتيجة اهترائها وانهيار أجزاء من جدرانها وللإشارة فإن كل موقع يضم حوالي ألف عائلة وبالرغم من ذلك فالوالي زوخ يتغنى في كل مرة أن مصالحه استطاعت القضاء بصفة نهائية على المواقع القصديرية بالعاصمة إلا أن الواقع يقول عكس ذلك ولم يحظوا ببرمجتهم ضمن المرحلين عبر كل العمليات السابقة والحالية وهو السؤال المطروح كيف تكون عاصمة بدون أكواخ وأغلب البلديات تضم من موقع إلى ثلاث أو  خمسة مواقع؟    
وحسب المحتجين في حديثهم لـ ـ أخبار اليوم ـ  فإن تصريحات الوالي زوخ الذي عبر عن ارتياحه بالقضاء على مواقع القصدير أجج نار القلق و الغضب في نفوسهم الأمر الذي أخرجهم في احتجاج لإيصال أصواتهم للمسؤول الأول بالولاية بأن هناك مواقع لا تزال تحت وطأة الغبن وحياة الشقاء في سكنات آيلة للسقوط على غرار سكان حي الأمير خالد بـ بلاطو حيي الثكنة العسكرية وعمر وهيب وحي جاييس مضيفين أنهم سئموا من تجاهل السلطات اتجاههم بالرغم من إحصائهم سنة 2007 في مرات عديدة كما أطلق هؤلاء وعودا بترحيلهم الى سكنات لائقة إلا أنه في كل مناسبة تتبخر أحلامهم ولم تعرف الوعود تجسيدها على أرض الواقع الى يومنا هذا ولم يتلق أي إشارة على انتشالهم من تلك المعاناة التي يتقاسمون فيها العيش مع مختلف الحيوانات الضارة حتى مداهمة الخنازير -حسبه-.
في السياق ذاته يعتزم هؤلاء السكان بانتفاضة كبرى وتنظيم احتجاج واسع سينطلق من سانتوجان الى غاية مقر الولاية تنديدا على تهميشهم وإقصائهم في كل مرة من الرحلة سيما العائلات المعنية بالاستفادة من السكنات ببئر التوتة بأولاد منديل على الورق فقط والتي لا تزال لم تراوح سكناتها التي هي على شكل شاليهات نخرت مياه البحر أساساتها وجدرانها.