بسبب تدهور وضعهم المعيشي
سكان حوش مول باسطاوالي يهددون بالاحتجاج
مليكة حراث
جددت أزيد من 100 عائلة قاطنة بحوش مول الواقع على مستوى إقليم بلدية اسطاوالي غرب العاصمة مطالبها للسلطات المعنية في مقدمتها والي العاصمة زوخ التكفل بانشغالاتهم وتمكينهم من التهيئة حيث يعاني الحي من تدهور كبير أثر سلبا على حياة السكان مهددين بالاحتجاج في حال عدم تدخل السلطات.
أعربت العائلات في اتصالها بـ ـ أخبار اليوم ـ عن الحياة المزرية التي تتخبط فيها طيلة سنوات سيما فيما يتعلق بمشكل السكنات الاجتماعية الغير مهيأة والتي تحتاج إلى ترميمات وعدة إصلاحات ناهيك عن وجود أكثر من عائلة تحت سقف واحد مما زاد الطين بلة وضاعف من معاناتهم التي أصبح وضعها لا يطاق على -حد تعبيرهم- ولم تتوقف المشكل عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل انعدام غاز المدينة وتعبيد الطرقات والماء الذي زاد الأمر سوءا وقد عبر سكان حوش مول عن أسفهم إزاء غياب عنصر أساسي وهو الغاز الطبيعي الذي يفتقر عند بعض العائلات ما زاد الأمر حدة حيث يضطرون لقطع مسافة طويلة لجلب غاز البوتان الذي يبعد عن مقر سكناهم عدة كيلومترات وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد فاهتراء الطرقات صعبت عليهم التنقل أين لاحظنا أثناء تواجدنا بالحي برك من المياه الموحلة تغرق الحي وبالتالي تخلق عزلة خصوصا بالنسبة للأطفال المتمدرسين فعمليات الحفر التي عرفها حوش مول أدت إلى زيادة حادة في أزمة السير بالنسبة للسيارات والراجلين وأما الأرصفة فحدث ولا حرج فلا اثر لها بالحي وهو ما يشكل خطورة على الأطفال أثناء توجههم إلى المدرسة. وحسب هؤلاء انه رغم النداءات المتكررة للسلطات المحلية من اجل التدخل وتوفير المتطلبات الضرورية المذكورة إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء التنقل والوقوف على حجم المعاناة اليومية التي يواجهها إزاء الحرمان والعزلة المفروضة عليهم. كما اشتكى محدثونا من تراكم القمامات التي حولت الحوش إلى مفرغة عمومية نجم عنها انتشار الروائح الكريهة وما زاد الوضع تدهورا هو عدم دخول شاحنات ناتكوم الحي ورغم مئات الشكاوي المرفوعة لمصالح البلدية بتكليف عمالها برفع أكوام النفايات التي صنعت ديكورا إلا أنها لم تحرك ساكنا كما لم يكن الأمر يعنيها وفي السياق ذاته أكدت العائلات تخوفها من كارثة صحية لاسيما وان مختلف الأمراض الجلدية انتشرت وسط السكان لاسيما إصابة الرضع والأطفال هذا فضلا عن تلوث المحيط والذي أعطى لمسة مخزية تتقزز لها الأنفس وماساهم في تردي الأوضاع أكثر هو غياب قنوات الصرف الصحي واعتماد العائلات على انجاز قنوات بطريقة عشوائية مما أدى إلى انسدادها وفيضانها بداخل المنازل وخارجها الأمر الذي نغص عليهم راحتهم وحياتهم إضافة إلى انتشار الحيوانات الضالة التي وجدت ضالتها في المكان على غرار الكلاب المسعورة والقطط فضلا عن الحشرات المؤذية كالذباب والناموس ولم تنته النقائص عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل النقص الفادح في وسائل النقل.