انتفض آلاف المواطنين بالعاصمة بسبب تواجد العديد من حافلات نقل المسافرين التي تعمل على مختلف الخطوط لبلديات الجزائر العاصمة في حالة كارثية في ظل غياب المراقبة من طرف الجهات المختصة والتي غالبا ما تثير حالات من الاستياء وغضب المواطنين الذين أعربوا في حديثهم مع أخبار اليوم عن تذمرهم من الحالة التي يتم نقلهم بها والتي أصبحت أشبه بالجحيم ليبقى المواطن ضحية بعض تصرفات الغير قانونية لسائقي وقابضي التذاكر في تلك الحافلات حيث نجد هؤلاء يتعمدون عدم توفير الراحة للمسافر داخل الحافلة بقيامه بالمبالغة في امتلاء الحافلة عن آخرها لتبلغ حالة الإكتظاظ داخلها إلى أقصاها كما أن الحافلات تقوم بقضاء مدة طويلة من أجل الانطلاق من المحطة على حساب وقت المواطن خاصة العامل أو الطالب كما أن هؤلاء المواطنين اشتكوا من السرعة المفرطة لبعض السائقين الذين يعملون على التسابق للمحطة من أجل الحظي لعدد أكبر من الركاب دون إعارة اهتمام لحياة الركاب مما ينجر عنه قيام هؤلاء بالصراخ داخل الحافلة من اجل تنبيه السائق مما يخلق مناوشات كلامية بين السائق والركاب.

وبالإضافة على حالة الاكتظاظ والسرعة المفرطة للسائقين اشتكى هؤلاء المواطنون من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها تلك الحافلات العجوز التي سبق وأن تطرقت إليها أخبار اليوم حيث تتميز بالقِدم والاهتراء والتي لم تعد صالحة لنقل البشر فمقاعدها تجدها متآكلة كليا وأسقفها مهترئة تتسرب إليها مياه الأمطار خلال فصل الشتاء ناهيك عن إصابتها بالعديد من الأعطاب المتكررة بسبب  قدمها.

وعليه يناشد المواطنون بالعاصمة بالتفاتة جادة للسلطات المعنية وفي مقدمتها مديرية النقل بتحسين هذا القطاع بإزالة الحافلات المهرئة أو حافلات الموت كما سماها بعض المواطنين والعمل على إيجاد حل نهائي لمتاعبهم اليومية مع وسائل النقل والقيام بتزويد الخطوط بحافلات جديدة ترقى لمستوى إراحة المسافرين. 

  م. حراث