وضع منشآت إستراتيجية حيِّز الخدمة بالعاصمة

  • PDF

في إطارمخطط فك الاختناق المروري
وضع منشآت إستراتيجية حيِّز الخدمة بالعاصمة
تمّ وضع بولاية الجزائر العاصمة العديد من المنشآت الإستراتيجية حيز الخدمة وإعطاء إشارة تجسيدجملة من المشاريع التي تندرج في إطار القضاء على العواقب التي تتسبب في الاختناق اليومي الذي تشهده الطرقات المؤدية من وإلى العاصمة وهو ما جعل السلطات الوصية تدرج مشاريع إضافية تتمثل في إنجاز منشآت فنية وطرق فرعية من شانها تسمح بتخفيف حركة المرور.

ي. تيشات
أجرى وزير الأشغال العمومية ووزير النقل بالنيابة فاروق شيعلي زيارة عمل بولاية الجزائر العاصمة قام خلالها بوضع عدة منشآت استراتيجية حيزالخدمة وبإطلاق مشاريع مندرجة في إطارمخطط فك الاختناق على العاصمة حيث استهل ذات المسؤول الذي كان مرفوقا بوالي العاصمة يوسف شرفة ورئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الكريم بنور زيارته بوضع الجسر الكبير الذي يربط الطريق السيار على مستوى شرق الصابلات بمسجد الجزائر الأعظم ببلدية المحمدية على طول 400 متر الذي يندرج في إطار المشروع الشامل للتهيئة.
وأوضح مدير الأشغال العمومية لولاية الجزائرالعاصمة عبد الرحمن رحماني أن مشروع التهيئة هذا الذي تقارب تكلفته 4.3 مليار دج يتمثل في إنجاز منشآت فنية وطرق فرعية تسمح بتخفيف حركة المرور باتجاه المحمدية وشارع طرابلس وكذا باتجاه الصابلات مشيرا إلى أن آجال الإنجاز حددت بـ32 شهرا وهي المنشأة الثانية التي تم تفقدها ووضعها حيز الخدمة في المدرج الرئيسي لمطار هواري بومدين الدولي الذي يمتد على طول 3500 متر والذي سيسمح باستقبال طائرات الشحن الكبيرة.
ويشير العرض الذي قدِّم إلى أن الأشغال التي أنجزت بنسبة 100 بالمائة من قبل المؤسسات الجزائرية باستعمال المواد المحلية بنسبة 90 بالمائة كلفت 2.5 مليار دج. وتمثلت في تأهيل المنشأة وملحقاتها وكذا تمديد المدرج الرئيسي في أجل 6 أشهر كما تم إدراج آخر التكنولوجيا في إشارات المرور الليلية مرفوقة ولأول مرة بنظام للعلامات المحورية.
وبعد أن هنأ المؤسسات التي أشرفت على إنجاز هذا المشروع بالرغم من سياق الأزمة الصحية لفيروس كورونا (كوفيد-19) أعطى الوزير موافقته على إطلاق أشغال تهيئة المدرج الثانوي لضمان مطابقة مطار الجزائر العاصمة للمعايير الدولية.

إطلاق مشروعين لإنجاز نفقين بالشراقة 
توجه الوفد بعد ذلك إلى الطريق المحوري للمطار-ربط الطريق الجانبي جنوب-الطريق الجانبي الثاني للجزائر العاصمة الطريق الاجتنابي الكاليتوس- حيث تم وضع جسر حيز الخدمة وهي المنشاة الفنية الطريق السريع الجنوبي للعاصمة (الاجتنابي) التي تربط بالطريق الاجتنابي الثاني للعاصمة وكذا بالطريق الاجتنابي للكاليتوس لاستيعاب التدفق الكبير لحركة المرور القادمة من الطريق الاجتنابي الثاني وضمان خدمة الدخول مباشرة إلى مطارالجزائر الدولي من الجهة الغربية (الطريق الاجتنابي لمدينتي الشراربة والكاليتوس) بالإضافة إلى ذلك تم إعطاء إشارة انطلاق اشغال إنجاز محول على الطريق السريع الثاني للجزائر العاصمة الذي يربط جنوب بابا حسن بالدويرة والمتكون من جسرين طول كل منهما 45 مترا.
ويهدف هذا المشروع إلى فك الخناق على الطريق المؤدي إلى ملعب الدويرة الجديد مع توزيع حركة المرور نحو خرايسية. وبالتالي سيساعد على فك الخناق على حركة المرور على مستوى ثلاث بلديات (الدويرة وبابا حسن وخرايسية) وتهدئة حركة المرور على محاور الطرق الثانوية وهو ما أكده المدير الولائي لقطاع الاشغال العمومية عبد الرحمن رحمانيالذي أوضح في عرضه أنه تم رفع جميع العراقيل المتعلقة بهذا المشروع لا سيما عمليات نزع الملكية الخاصة بالأراضي الخاصة والزراعية على مستوى المقاطعات الثلاث المعنية.
و على مستوى بلدية الشراقة أعطى الوزير إشارة انطلاق اشغال إنجاز نفقين من الحجم المرتفع ( 2 × 2 طرقات) على مستوى الطريق الوطني رقم 41 على ان يتم إنجاز النفق الأول على مستوى الاتجاه الدوار سيدي حسان بالقرب من سوق الفلاح السابق للشراقة بطول 681 مترا والثاني عند الاتجاه الدوار تقاطع الطريق الوطني رقم 41 مع الطريق الولائي رقم 111 المؤدي إلى عين البنيان بطول 228 متر وذلك لحل مشاكل الازدحام على مستوى هاذين الاتجاهين الدوّارين المصنفين مع النقاط السوداء وهو المشروع التي اسند إلى شركة دراسات وإنجاز المنشئات الفنية للشرق بمبلغ 1.43 مليار دج ويبلغ أجل الإنجاز التعاقدي 16 شهرا.

محطة جديدة متعددة الأنماط في بئر مراد رايس
وختم وزير الأشغال العمومية ووزير النقل بالنيابة فاروق شيعلي زيارته بتفقد مشروع محطة متعددة الأنماط ببئر مراد رايس حيث تلقى عرضا مفصلا حول مشروع المحطة المنتهية دراستها ومختلف المنافذ المؤدية لها حيث وحسب العرض الذي قدم تزامنا مع الخرجة الميدانية للوزير إلى مشاريع قطاعه في العاصمة فإن المحطة ستضمن السيولة وتفادي عرقلة حركة المرور وهذا من خلال استحداث ممر أرضي متعدد الطوابق وكذا طريق جديد يصل المحطة مباشرة بالطريق الوطني رقم واحد.
وتم تقديم شروحات له عن مدى تقدم الاشغال التي بلغت نسبة 40 بالمائة بينما بلغت أشغال المنشئات الكبرى نسبة 51 بالمائة حيث من المُبرمج إنجاز طرقات مُؤدية إلى هذه المحطة مع تمديد النفقين الموجودين وإنجاز طريق ثانوي بطول 2 كم نحو الدار البيضاء بالإضافة إلى الاتجاه الدوار فوق الأجزاء المغطاة من النفقين ويبلغ الأجل الإجمالي للإنجاز 24 شهرا.
وفي نهاية عرض المشروع تم تقديم مقترحات لتحسين حركة المرور على مستوى العاصمة إلى الوزير لا سيما عروض خاصة بإنشاء محطات جديدة متعددة الوسائط على مستوى غرب الجزائر العاصمة (زرالدة) وفي شرق العاصمة (الرويبة) وفي الوسط (تسالة المرجة) بالإضافة إلى مشاريع أخرى قيد الدراسة مُقترحة لفك الخناق وربط مختلف أجزاء العاصمة.