تصنيف إقليم تاغيت.. خطوة هامة للحفاظ على الثروة الطبيعية والثقافية

  • PDF


القرار حظي بترحيب قطاع الغابات والحركة الجمعوية المحلية
تصنيف إقليم تاغيت.. خطوة هامة للحفاظ على الثروة الطبيعية والثقافية
يعد مشروع المرسوم التنفيذي المتضمن تصنيف إقليم تاغيت-غير بولايتي بشار وبني عباس حظائر طبيعية وطنية والذي تم عرضه خلال اجتماع الحكومة برئاسة الوزير الأول وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان خطوة هامة للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي المحلي للمنطقة وهو القرار الذي حظي بترحيب واستحسان قطاع الغابات والحركة الجمعوية المحلية التي اعتبرته مبادرة من شأنها حماية التنوع والثروة النباتية والحيوانية وكذا التراث الثقافي للإقليم.
 
ي. تيشات
أعرب محافظ الغابات بولاية بشار جلال منير وهي الجهة المبادرة بهذا المشروع مع الحركة الجمعوية الناشطة في مجال حماية البيئة والتراث الثقافي عن ارتياحه لاستحداث حظيرة وطنية بالجهة التي حسبه من شأنها أن تساهم بفعالية في حماية والمحافظة على التنوع البيولوجي للمحتويات البيولوجية للمواقع الطبيعية بالمنطقة كما وصف من جهته رئيس الجمعية الثقافية صحريان التي تنشط في مجال حماية التراث الطبيعي بولاية بشار أن القرار بالخطوة الجد هامة في اتجاه المحافظة وحماية التنوع والثروة النباتية والحيوانية المحلية وأيضا مختلف مواقع التراث الطبيعي والثقافي بهذا الجزء من إقليم الجنوب الغربي للوطن.
 كما أشار رئيس جمعية واروروت عبد القادر تيلاماني إلى أن قرار الحكومة القاضي استحداث حظيرة طبيعية وطنية في غاية الأهمية بخصوص المحافظة على رصيد هام من التراث الحيواني والنباتي سيما منها الحيوانات من الأصناف النادرة والوحيدة في العالم على غرار الغزلان دوركا وداما وهي من الحيوانات النادرة جدا والمهددة بالانقراض بسبب الصيد العشوائي مضيفا أن استحداث في القريب حظيرة وطنية يشكل دعما في غاية الأهمية لحماية البيئة والطبيعية الصحراوية والتي ينبغي أن تتبع مستقبلا بتوسيعها إلى المناطق ذات الأهمية الكبرى تراثيا وتاريخيا ويتعلق الأمر بسبعة مدافن عملاقة في كل من تبالبالة ومرحومة ووادي عنشال بولاية بني عباس.
 
حماية البيئة والتنوع البيولوجي بسهل الساورة
وتمتد مساحة الحظيرة الطبيعية الوطنية تاغيت-غير على مساحة 500000 هكتار ويعود تطبيق مشروع إنشاءها لقطاع الغابات بمساهمة الحركة الجمعوية المحلية سيما منها جمعية أصدقاء الساورة وهو المشروع الذي يهدف إلى حماية البيئة والتنوع البيولوجي بسهل الساورة والمحافظة على الحيوانات والنباتات التي يتميز به جزء هام منه ومراقبته لحمايته من الاندثار والتخريب وتزويد المنطقة بأداة حماية تنوعها البيولوجي ورصيدها الكبير والهام من التراث الثقافي.
 وأضاف ذات المصدر ان استحداث هذه الحظيرة يعد أداة هامة في التكفل بحماية التنوع البيولوجي بمنطقة شاسعة بالجنوب الغربي للوطن التي تعد واحدة من المناطق الرطبة النادرة بالجنوب الغربي ويتعلق الأمر بسد جرف التربة والمسطح المائي ضاية الطيور كما تتميز مناطق تاغيت بولاية بني عباس التي ستغطيها الحظيرة الطبيعية الوطنية أيضا بانتشار عدة مواقع أثرية وتاريخية وطبيعية ذات أهمية كبيرة لدراسة تطور لتاريخ البشرية.
 
مكافحة زحف الرمال وحماية الغطاء النباتي
وتحتضن المنطقة محطات النقوش الصخرية بتاغيت والعبادلة وعديد الواحات القديمة وغيرها من المواقع الطبيعية سيما منها الكثبان الرملية المرتفعة بتاغيت كما يهدف استحداث الحظيرة الطبيعية الوطنية تاغيت-غير بولايتي بشار وبني عباس أيضا إلى مكافحة زحف الرمال من خلال حماية الغطاء النباتي والحيوانات الصحراوية بالإضافة إلى ذلك ستضم الحظيرة المرتقبة مناطق الحماية المتكاملة التي يغيب عنها كل نشاط بشري ويسمح المشروع باستحداث صناعات متوسطة وصغيرة بشرط أن لا تكون ملوثة ومن شأن تلك الحظيرة أيضا حماية وتثمين التراث الأثري وترقية وتنمية المنشآت السياحية بما ينسجم مع الطابع العمراني والمناظر الطبيعية المحيطة.
 
107 صنف من الطيور العابرة والمهاجرة
كما ستسمح أيضا بحماية الحيوانات بهذه المنطقة التي تحصي قائمة من الثدييات من 33 صنفا من ضمنها 6 أنواع من الخفافيش و12صنفا من القوارض و3 أصناف من الكلبيات و3 مواليد وواحد سنيور و4 من ذوات الحوافر البرية بالإضافة إلى عدة أنواع من الزواحف بما في ذلك سوط الذيل والأفعى ذات القرون.
وفضلا عن تلك الأنواع هناك أيضا أصناف مهددة سواء على المستوى الوطني أو العالمي على غرار قط الرمل والفنك والأغنام البرية وكذلك أصناف عديدة من الغزلان وتضم المنطقة أيضا ما لا يقل عن 107 صنف من الطيور العابرة والمهاجرة كما توجد بها أيضا 16 صنفا آخرا مستوطنا بالمنطقة المغاربية والشرق الأدنى على غرار الحجل الحبارى والحبارى بالإضافة إلى ثعالب الماء الشائعة التي أدمجت في سد جرف التربة منذ عدة سنوات والتي أصبحت تعيش بذات الموقع المائي الذي يمتد مسطحه على 92 كلم مربع.