غابات الأوراس.. ثروة طبيعية جديرة بالحماية

  • PDF

تحتوي على نباتات عطرية وطبية وأصناف حيوانية
غابات الأوراس.. ثروة طبيعية جديرة بالحماية 
تعد غابات الأوراس عبر ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي وبسكرة على امتداد 100 كلم طولا و100 كلم عرضا ثروة طبيعية ذات تنوع بيئي هام جديرة بالحماية من خلال التثمين حسب ما أكده باحثون ومختصون في الميدان بجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد.

ي. تيشات
أكد المتدخلون في الملتقى الوطني الذي نظم مؤخرا بجامعة باتنة 2 الشهيد مصطفى بن بولعيد حول غابات الأوراس.. تنوع بيولوجي خدمات أنظمة بيئية وحماية أن هذه الغابات تستمد أهميتها من خلال امتدادها الشاسع عبر ولايات باتنة وخنشلة وأم البواقي وبسكرة على امتداد 100 كلم طولا و100 كلم عرضا وما تتوفر عليه من أنواع نباتية بما فيها النباتات العطرية والطبية والأصناف الحيوانية.
وأبرز الباحث والإطار المتقاعد في قطاع الغابات بباتنة عثمان بريكي تميز هذه الغابات باحتوائها لمختلف الأنظمة البيئية وغناها بأصناف نباتية نادرة منها خاصة الأرز الأطلسي وكذا العرعار البخوري الذي تنفرد به عبر الوطن أما بعدها التاريخي فيبرز وفق المتدخل ليس فحسب من خلال احتضانها للثورة التحريرية وإنما احتوائها على بقايا الإنسان الأول من ذلك الرسوم الصخرية بتارشيوين ببلدية تاكسلانت ومغارة خنقة سيدي محمد الطاهر المعروفة بمغارة كابيليتي الموجودة بمنطقة برباقة بجبل تيماقولت ببلدية وادي الطاقة التي يوجد بداخلها مدرج كبير يقال بأنّه يعود إلى العصر الحجري الحديث ذي الأصول الأمازيغية الرعوية مؤكدا ان مغارة الأسد المكتشفة منذ سنوات بجبل مستاوة ببلدية وادي الماء تبقى شاهد آخر على غنى هذه المنطقة في سنين غابرة حيث كان يتواجد بها هذا النوع من الحيوانات المفترسة.
من جهته أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية الأسبق والباحث في المجال الدكتور شريف عماري برامج تنمية الغابات بالجزائر وكذا دور الفلاحة كمحرك لتنمية الاقتصاد الوطني مركزا على إنتاج التفاح الذي أصبح منذ سنوات عنصرا أساسيا في التنمية بالمناطق الجبلية بالأوراس خاصة ولايتي باتنة وخنشلة كما تطرق المتدخلون في اللقاء العلمي المنظم من طرف جمعية ترقية العلوم البيولوجية واستدامة التنوع الحيوي المعروفة ب (بي بي دي) بالتنسيق مع كلية علوم الأرض والحياة أيضا إلى الأخطار التي تحدق بالثروة الغابية بمنطقة الأوراس ومنها زحف الصحراء وكذا الحرائق مبرزين ضرورة انخراط الجامعة في المساهمة في المحافظة على هذه الغابات بكل ما تحتويه من تنوع للأنظمة البيئية والبيولوجية.
وأكد في هذا السياق مدير الكلية ورئيس الملتقى الباحث البروفيسور عبد الكريم سي بشير أن الهدف من الملتقى هو تبادل الخبرات العلمية ومد جسور التعاون والشراكة بين الجامعة ومحيطها الاجتماعي والاقتصادي وأيضا تمكين الطلبة من الانخراط في حركية البحث الذي تكون له نتائج إيجابية وملموسة على البيئة والمحيط.
وأفاد من جهته نائب مدير جامعة باتنة 2 المكلف بالبيداغوجيا البروفيسور مراد بريوة لدى إشرافه على افتتاح التظاهرة العلمية أن جهودا تبذل حاليا من أجل انفتاح أكثر لجامعتنا على محيطها وتجنيد الباحثين فيها لما يخدم التنمية بالولاية والوطن بمشاركة عدة باحثين من مختلف أنحاء الوطن وكذا ممثلي بعض الحظائر الوطنية بالإضافة إلى شركاء فاعلين في قطاع الغابات محليا ومنهم الحظيرة الوطنية بلزمة ومؤسسة الهندسة الريفية ومحافظة الغابات والمدرسة الوطنية للغابات ومديرية البيئة.