نحو مزيد من الدعم لقطاع الفلاحة في عين الدفلى

  • PDF

الولاية في المرتبة الثانية وطنيا من حيث إنتاج البطاطا
نحو مزيد من الدعم لقطاع الفلاحة في عين الدفلى

شكلت ولاية عين الدفلى المعروفة وطنيا بطابعها الفلاحي المحض بفضل أراضيها الخصبة خلال سنة 2015   منعطفا هاما نحو الاستثمار الفلاحي تطبيقا لسياسة الحكومة الرامية إلى التأسيس لاقتصاد متنوع مستقل بعيدا عن التبعية للمحروقات.

وكانت نقطة انطلاق هذا التحول خلال الزيارة الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال يوم 26 نوفمبر الفارط    حيث التزم بهذا المسار الجديد لفائدة الولاية -بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 41 لإنشاء الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين إيمانا من الحكومة بأن الاستثمار في هذا المجال (الفلاحة) من شأنه رفع الإنتاجية وخفض فاتورة الاستيراد للمواد الغذائية وبالتالي المساهمة في ضمان الأمن الغذائي في البلاد.
وتعمل السلطات الولائية جاهدة من أجل الاستفادة من الإمكانيات الهامة المتوفرة من أراضي فلاحية وسدود و حواجز مائية بغرض المساهمة في تطوير الفلاحة والتأسيس لاقتصاد متنوع من شأنه أن يشكل بديلا لريع المحروقات.
وتعتمد الولاية على ثلاثة محيطات هامة بها وهي السهل المركزي و مرتفعات الظهرة والورسنيس لضمان إنتاج فلاحي متنوع بشرط توفر طاقات التخزين الضرورية والرفع من المساحات المسقية -وفق ما يراه المختصون في المجال-.
كما يعتمد نجاح القطاع الفلاحي بهذه الولاية التي تعد 23 بلدية ريفية -من ضمن 36- على ثلاث عوامل بارزة ألا وهي نوعية التربة وتوفر المياه موازاة مع التحكم في الأنماط الزراعية.
علما أن ولاية عين الدفلى تحتل المرتبة الثانية وطنيا من حيث إنتاج البطاطس (بمعدل 7 ملايين قنطار سنويا) فيما تضمن تزويد السوق الوطنية بنسبة 55 بالمائة من احتياجاتها من بذور البطاطس بفضل توفرها على 65 مؤسسة محلية مختصة في هذا المجال.
بالرغم من ولوجها مجال الاستثمار الفلاحي منذ عدة سنوات شهدت ولاية عين الدفلى (دفعا جديدا في هذا المجال)  بعد زيارة الوزير الأول مما يرشحها إلى تعزيز مكانتها وطنيا في هذا القطاع الاستراتيجي حيث يرى المختصون أن النتائج المحصل عليها إلى حد اليوم بالمنطقة تعتبر (أقل بكثير) من الإمكانيات الضخمة المتوفرة و هو ما يستدعي -حسبهم - إضفاء ديناميكية جديدة للقطاع سيما من خلال توسيع المساحات الزراعية المسقية وعصرنة وسائل العمل -وفقا للمنحى- الذي أوصى به عبد المالك سلال خلال زيارته).
وكان الوزير الأول قد أبرز في كلمته بالمناسبة أن تراجع أسعار البترول وانخفاض مداخيل المحروقات تجبرنا على انتهاج إستراتيجية جديدة عمادها الفلاحة كي تصبح محركا للتنمية الوطنية كما جدد في ذات السياق عزم الحكومة على مواصلة دعمها لمكننة وعصرنة وسائل القطاع موازاة مع تعزيز إجراءات تسهيل الاستثمارات في المجال الفلاحي لتكون ولاية عين الدفلي بفضل ذلك قد شكلت عام 2015 نقطة انطلاق لإستراتيجية حكومية جديدة واعدة من شأنها رفع التحدي في ظل سياق اقتصادي صعب.

ق.م