غرداية محطة تصفية المياه المستعملة تدخل الخدمة رسميا

  • PDF


بلدية بريان بغرداية
محطة تصفية المياه المستعملة تدخل الخدمة رسميا

دخلت حيز الخدمة محطة لمعالجة وتصفية المياه المستعملة طبيعيا ببلدية بريان الواقعة على بعد 45 كلم شمال ولاية غرداية.
تتربع هذه المنشأة التي تندرج ضمن برنامج واسع لحماية المحيط والموارد المائية لبلديات ولاية غرداية على مساحة تقدر بـ 17 هكتار حيث أنجزت على بعد 5 كلم شرق مدينة بريان وتحديدا على مستوى الضفة اليمنى لوادي حناية بالمصب القديم لجمع مياه الأمطار. وستضمن هذه المحطة التي رصد لإنجازها غلاف مالي يناهز الـ 850 مليون دج المعالجة والتنقية البيولوجية لحوالي 12 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة في آفاق 2030 فضلا عن معالجة مجموع سوائل المياه المستعملة لأحياء النسيج الحضري لمنطقة بريان التي يقطنها أكثر من 40 ألف نسمة. كما ستساهم في حماية كل من وادي حناية ووادي بالوح وكذا منسوب المياه الجوفية بالإضافة إلى حماية الموارد المائية بهذه المنطقة من خلال خاصة إعادة استعمال المياه المعالجة في أغراض السقي الفلاحي حسب ما أشار إليه المسؤول المكلف بمشاريع محطات تصفية المياه المستعملة بمديرية الموارد المائية بالولاية. وقد أنجزت هذه المنشأة من طرف المؤسسة الجزائرية (أمنيد) طبقا للمواصفات العالمية حيث تم تصميمها بالشكل الذي يسمح بتعزيز معالجة المياه المستعملة طبيعيا بوسائل التصفية من أجل توسيع المساحة الفلاحية المسقية وبالتالي المساهمة في تحسين مداخيل الفلاحين بالمنطقة واستحداث مناصب شغل وفق ما أشار إليه السيّد ميسوم بن ريتاب. ومن أجل الحفاظ على هذه المنشأة من مختلف الفيضانات المحتملة بادرت السلطات المحلية في هذا الإطار إلى بناء حاجز بطول 3 كلم كما تمت الإشارة إليه.
تتكون هذه المحطة البيئية للتصفية الطبيعية للمياه من 6 أحواض تهوية مدعمة بـ 37 جهاز تهوية عائمة مقسمة إلى وحدات سيتم تشغيلهم بصفة مؤقتة حسب نتائج التحاليل اليومية لنوعية المياه المصفاة إضافة إلى 3 أحواض للترسيب والتكملة الضرورية للقضاء على الكائنات الحية الدقيقة كما أضاف نفس المصدر. ويتم التخلص من المياه المستعملة المجمعة من النفايات الكبيرة قبل المرور إلى المعالجة البيولوجية في أحواض التهوية العائمة المدعمة بأحواض الترسيب حسب ما أوضحه السيّد بن ريتاب الذي أضاف أن المياه المستعملة فور تصفيتها يتم تحويلها وفق المتطلبات البيئية وتفريغها في وادي الحناية دون عرض المحيط البيئي لخطر التلوث. وتمثل بقايا المعالجة في هذا الإطار أهمية بالغة في المجال الزراعي ويتم استرجاعها على شكل مواد عضوية بعد التجفيف داخل أحواض قبل استخدامها كأسمدة للتربة. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين والحفاظ على المحيط البيئي إضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدية بريان. وقد رصدت السلطات العمومية استثمارا عموميا مقدرا بأزيد من 5 ملايير دج في إطار البرنامج الخاص بتنمية مناطق الجنوب من أجل إنجاز 4 محطات تصفية تستهدف معالجة المياه المستعملة للمناطق الحضرية لولاية غرداية.
وتتمثل هذه المشاريع البيئية (الهامة) في إنجاز محطة تصفية طبيعية ببلدية العطف بالمكان المسمى كاف الدخان (دخلت حيز الخدمة في ديسمبر 2012) تضمن معالجة المياه المستعملة المنزلية المتدفقة من 4 بلديات واقعة بسهل وادي ميزاب (ضاية بن ضحوة وغرداية وبنورة والعطف) والمقدرة يوميا بـ 46 ألف متر مكعب. كما دخلت محطة تصفية أخرى بطاقة معالجة تقدر بـ 15 ألف متر مكعب يوميا
حيز الخدمة سنة 2013 للتكفل بمصبات المياه المنزلية المستعملة لبلدية القرارة. في حين ستدخل محطة ثالثة (قريبا) حيز التشغيل بطاقة معالجة تصل إلى 30 ألف متر مكعب بمنطقة المنيعة. ومن أجل تعزيز السياسة البيئية المستدامة واقتصاد الماء سيتم كذلك إطلاق الدراسات التقنية بشأن 5 محطات تصفية للمياه المستعملة في كل من مناطق حاسي لفحل والمنصورة وزلفانة وسبسب وبنورة في إطار البرنامج الوطني للصرف الصحي ومعالجة المياه المستعملة وفق ما أشار إليه نفس المصدر. ويرمي هذا الاستثمار (الهام) إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطنين في المناطق الأكثر كثافة بالسكان بالولاية والقضاء على التلوث الناجم عن تصريف المياه المستعملة والحفاظ على المياه الجوفية المتواجدة بهذه المناطق.
ق. م