مقترحات لإعادة تأهيل مدينة القالة بالطارف

  • PDF

بهدف تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية 
مقترحات لإعادة تأهيل مدينة القالة بالطارف
تمّ تقديم جملة من المقترحات في إطار عمل تشخيصي لتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية متناغمة لمدينة القالة بولاية الطارف حسب ما أكده تقرير لأعضاء الخلية المنصبة منذ ثمانية أشهر المكلفة بوضع تصور قصد إعادة تأهيل وتهيئة هذه المدينة الساحلية التي تشهد خلال موسم الاصطياف توافد كبير للسواح الأجانب وكذا القادمين من مختلف مناطق الوطن. 

ي. تيشات
اقترح أعضاء اللجنة التي أسندت لها مهمة تأهيل وتهيئة المدينة الساحلية القالة بولاية الطارف والمكونة من إداريين وتقنيين وخبراء وكذا ممثلين عن المجتمع المدني وأعيان المدينة نموذج يهدف إلى تأهيل المدينة التي أصبحت خصوصيتها وتاريخها وكذا مؤهلاتها تفرض اليوم أكثر من أي وقت مضى جهودا ترقى إلى مكانة هذه الواجهة التي تقع على الحدود الشمالية الشرقية للبلاد كما أكده ذات المصدر الذي أضاف أن من بين هذه المقترحات أهمية الصرف الصحي وتنظيم على المدى القصير والمتوسط والبعيد لنشاط الصيد البحري على مستوى مينائي هذه المدينة.
وخلال استعراض نقاط القوة والضعف المحصاة على مستوى مينائي الصيد المنجزين سنتي 1925 و1915 بأن اللجنة تقترح من جهة أخرى تأمين الميناء القديم من خلال إنجاز على المدى القصير حاجز بطول 60 مترا والرفع من طاقة السو والمنارة الخضراء بالإضافة إلى تهيئة مخطط المياه من خلال أحواض عائمة لنشاط الصيد والسياحة وتعزيزها بوسائل الراحة اللازمة مع الحرص على نظافتها كما ألح أعضاء الخلية كذلك في تقريرهم على ضرورة على المدى القصير إعادة بعث نشاط استغلال المرجان وتحويله في إطار منظم ومقنن بالإضافة إلى ضبط ومراقبة النشاط المتعلق ببيع الأسماك للمواطنين وتأمين الميناء ضد السرقة والاعتداءات.

الاستفادة من المؤهلات العديدة التي تتوفر عليها
وتضمنت هذه الاقتراحات كذلك تكوين المهنيين في شعبة الصيد البحري والتقنيات الحديثة وربحية الأنشطة المائية وتشجيع الاستثمارات الخاصة من أجل الصيد في أعماق البحار ووحدات تحويل المنتجات البحرية مع التأكيد أن مدينة القالة قادرة على الاستفادة من المؤهلات العديدة التي تتوفر عليها سواء الطبيعية أو التراث المبني والعمل على جعل الصناعة السياحية ركيزة اقتصادها المستقبلي كما تم اقتراح من جهة أخرى تأهيل شبه جزيرتها التي أصبحت حاليا حطاما وتحسين الإطار المعيشي لهذه المدينة الساحلية وتجديد البنايات العتيقة وترميم السلم الكبير الذي يطل على شارع الحاج مرجان والقضاء على عديد النقاط السوداء مصدر الأوساخ والروائح الكريهة.
وأدرجت من جهة أخرى اقتراحات أخرى متعلقة باستغلال أمثل لغاباتها وشواطئها ورمالها ومختلف معالمها التاريخية من بينها المطحنة والكنيسة وحصن فرنسا ومسجد رجل مرسى وكذا منارتها كما تم التطرق على وجه الاستعجال إلى تحسين الإطار المعيشي لسكان أحياء آش أل أم وكذا مراجعة مخطط النقل لهذه المدينة التي تحصي 41 ألف نسمة.
وسلط أعضاء اللجنة الضوء كذلك على ضرورة بعث خطة فعالة لإنقاذ النشاطات الحرفية القائمة التي تعتمد على منتجات الغابات والبحر وصناعة السلال والفخار والطبخ المحلي بالإضافة إلى إنشاء ديوان للسياحة وتحسين نوعية خدمات المؤسسات الفندقية مؤكدين في تشخيصهم أيضا على المميزات وكذا المعوقات في مجال السياحة حسب ما ذكره ذات المصدر الذي أشار إلى الجهود المبذولة من طرف اللجان الفرعية الثلاث لتحديد الرهانات والتحديات الأساسية من أجل ضمان تنمية متناغمة ومستدامة لهذه المدينة ذات الطابع المعماري الذي يشهد على تعاقب العديد من الحضارات على هذه المنطقة.