زراعة الزيتون في تلمسان.. بين العراقيل وإقبال الفلاحين

  • PDF


 اتساع محسوس في السنوات الأخيرة
زراعة الزيتون في تلمسان.. بين العراقيل وإقبال الفلاحين
يشهد نشاط زراعة أشجار الزيتون بولاية تلمسان في السنوات الأخيرة إقبالا من طرف الفلاحين بشكل تنامت فيه المساحات المخصصة لهذا المجال الفلاحي بالرغم من التقلبات المناخية وانعكاساتها السلبية على الإنتاج وتسويق المحاصيل.


ي. تيشات
سجلت المساحات المحتضنة لبساتين الزيتون بولاية تلمسان اتساعا محسوسا في السنوات الأخيرة على خلفية تطبيق برامج وضعتها الدولة على غرار برنامج الصندوق الوطني للتنمية الريفية والزراعية وبرامج دعم أخرى متنوعة وهي البرامج التي ساهمت في توسيع مساحات بساتين الزيتون من 12980هكتارفي موسم 2012/2013 إلى 16174 هكتار حاليا حسب ما أفاد به مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية كمال عثماني الذي قال أن إنتاج الزيتون ومشتقاته كزيت الزيتون قد عرف خلال السنتين الفارطتين انخفاضا ملموسا ما أدى إلى ارتفاع أسعار بيع هذه المنتجات الحاضرة بقوة في الموائد والعادات الغذائية لساكنة المنطقة مبرزا ان هذا التراجع جراء تأخر سقوط الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وعليه كما قال ذات المتحدث سجلت حملة قطف الزيتون التي تشارف على الانتهاء إنتاجا يقدر بنحو 636750 قنطار فيما كان ينتظر بلوغ 705000 قنطار.
وأبرز رئيس مجلس زراعة الزيتون بالولاية قندوسي عبد الحليم أن حملة القطف الحالية تميزت بضعف الإنتاج في الهكتار حيث أن كمية الإنتاج في بستان من 200 شجرة زيتون لا يتعدى صندوق من 20 كيلوغرام مؤكدا ان ضعف الإنتاج أثر سلبا على أسعار بيع زيت الزيتون حيث بلغ سعر زيتون سيق 80 دج للكيلوغرام الواحد بينما لم يكن يتعدى 40 دج في السنوات الماضية مضيفا أن أسباب انخفاض الإنتاج متعددة وأهمها ارتفاع درجة الحرارة التي اضافة إلى عوامل أخرى كأمراض ذبابة الزيتون و عين الطاووس و الثاقبة الوردية .
 
مستثمرات فلاحية كبرى لحماية أشجار الزيتون
وحسب أهل الاختصاص فإن تحسين إنتاج الزيتون ومشتقاته بولاية تلمسان يستلزم التفكير في إنشاء مستثمرات فلاحية كبيرة مساحتها تزيد عن 50 هكتار ما من شأنه أن يسهل حسبه حفر الآبار وانجاز شبكات للري يتم الاستعانة بها في حال شح الغيث كما تسمح المستثمرات الكبرى بحماية أشجار الزيتون من خلال عمليات معالجة الأمراض ومكافحة الحشرات الضارة ناهيك عن استعمال الآلات لقطف الغلال.
وبالحديث عن القطف أشار رئيس مجلس زراعة الزيتون بتلمسان إلى قلة اليد العاملة ما يزيد في تكلفتها وينعكس على سعر الزيتون وزيت الزيتون كما اعتبر أن انشاء مؤسسات فلاحية مصغرة تضم 4 أو 5 مزارعين سيسهل عليهم اقتناء ألات القطف ومتابعة دورات تكوينية في أليات القطف الحديثة ومعالجة الأمراض وتقليم الأشجار وإنشاء تعاونيات لتنظيم القطاع فيما يتعلق بشراء الزيتون وبيع الشجيرات والأسمدة.
ويتراوح سعر زيت الزيتون هذه السنة بين 650 و900 دج للتر الواحد حسب المنطقة كما يقدر سعرزيت الزيتون لمنطقة بني سنون الذي يعرف بجودته لا سيما وفق ما يطلق عليه بمنتوج الطبيعي (بيو) ما بين 800 و900 دج بمعصرة تاسة ببني بهدل وهي واحدة من أقدم المعاصر بولاية تلمسان التي تمتلك مؤهلات عالية في مجال الزيتون حيث تحتكم على مناطق للإنتاج المكثف على غرار اولاد ميمون ومغنية وصبرة والرمشي وإحصاء 31 معصرة للزيتون منها 8 معاصر تقليدية.