آمال كبيرة لتطوير زراعة الزيتون بمعسكر

  • PDF

في ظل المزايا والمؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة
آمال كبيرة لتطوير زراعة الزيتون بمعسكر
يعلق المهنيون والمتدخلون في مجال إنتاج الزيتون بولاية معسكر آمالا كبيرة لتطوير الشعبة في ظل المزايا والمؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة بالرغم من التعثر الطفيف المسجل مؤخرا من حيث الإنتاج.

ي. تيشات
سجل إنتاج الزيتون بولاية معسكر في المدة الأخيرة انخفاضا بحوالي 85 ألف قنطار لاسيما بالنسبة للتوقعات التي سطرتها مديرية المصالح الفلاحية لموسم (2019-2020) والتي راهنت على محصول قوامه 715 ألف قنطار وهو ما افاد به مدير المصالح الفلاحية حساين نصر الدين الذي ذكر أن المساحة الإجمالية المنتجة للزيتون بولاية معسكر تقدر بنحو 13645 هكتار وتضم 1 مليون و414 ألف شجرة منتجة مبرزا أنه مصالحه قد حددت توقعات إنتاج 715 ألف قنطار منها 696 ألف قنطار من زيتون المائدة و18 ألف قنطار موجهة للمعاصر لإنتاج زيت الزيتون مضيفا أن الحصيلة شبه النهائية التي تم الحصول عليها بلغت 631 ألف قنطار بينها 618 ألف قنطار من زيتون المائدة و13 ألف قنطار من الزيتون الموجه لإنتاج زيت الزيتون بمعدل 12 لتر لكل قنطار.
ويتوقع ذات المسؤول تحسن إنتاج الزيتون خلال السنوات المقبلة نتيجة دخول بساتين جديدة تم غرسها خلال السنوات الأخيرة والتي تتجاوز مساحتها 1400 هكتار ومن المنتظر أن تدعم الإنتاج بهذه الشعبة علاوة على الاستثمارات التي قامت بها الدولة في مجال الري والتي ستسمح بتوجيه جزء كبيرمن المياه السطحية والجوفية للسقي الفلاحي لاسيما بعد استفادة عدد كبير من البلديات من مياه الشرب من شبكة تحلية مياه البحر.

تحسيس الفلاحين في المناطق الجبلية بغرس أشجار الزيتون
وذكر رئيس غرفة الفلاحة لولاية معسكر محمد زوقارت أن الغرفة الفلاحية شرعت مؤخرا بالتعاون مع الهيئات المختصة في تحسيس الفلاحين في المناطق الجبلية بالولاية بضرورة غرس الأشجارالمثمرة وعلى رأسها أشجار الزيتون لدورها في توفير مداخيل إضافية للسكان ناهيك عن المساهمة في حماية الأراضي من الانجراف وحماية أحواض السدود من التوحل مشيرا إلى أن إنتاج الموسم الفلاحي الحالي من الزيتون رغم تراجعه مقارنة بالموسم الماضي وكذا بالنسبة لتوقعات هذا الموسم يعتبر مقبولا مقارنة بالوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد على غرار باقي أنحاء العالم نتيجة انتشار وباء كورونا وما أسفرت عنه هذه الوضعية على غرار صعوبة الحركة والتنقل.
وأضاف ذات المتحدث أن آفاق تطوير هذا المنتوج الفلاحي لا تزال قائمة في ظل عدم وجود أي مشكل في تسويق منتوج الولاية من مادة الزيتون وطنيا وحتى في الخارج بالنظر إلى الجودة التي يتميز بها المحصول خاصة نوعية (سيقواز) التي استفادت من عملية تعريف وترقية واسعة من خلال المشاركة في معارض وطنية ودولية من بينها مشاركة هذا المنتوج بمعارض في روسيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا.

منح 172 شجرة مثمرة لفائدة 1700 فلاح
وكشف الأمين العام لغرفة الفلاحة بوعلام دنة من جانبه أن 1700 فلاح من مناطق جبلية بولاية معسكر استفادوا خلال الموسم الفلاحي الماضي من 172 ألف شجيرة مثمرة بينها جزء كبير من أشجار الزيتون ضمن برنامج تشرف على تنفيذه مديرية المصالح الفلاحية للولاية لدعم المناطق الجبلية باعتبارها مصنفة كمناطق ظل وهي العملية التي يعول على تجديدها خلال الموسم الفلاحي الجديد بتوفير شجيرات تكفي لغرس 2200 هكتار من الأراضي الجبلية بشكل يساهم في حماية الأراضي الجبلية من الانجراف ويوفر مصدر دخل لسكان هذه المناطق.
من جهته لفت رئيس المجلس المهني المشترك لشعبة الزيتون بذات الولاية ناصر بن يطو إلى أن تراجع الإنتاج خلال الموسم الفلاحي الحالي ناتج عن فترة الحرارة الشديدة التي تميز بها فصل الصيف الماضي والتي أدت إلى الجفاف في ظل شح الغيث الذي ميز فصل الخريف الماضي وعدم كفاية المياه المخصصة للسقي الفلاحي من سد الشرفة مضيفا أن الأسعار التي يسوق بها المنتوج من قبل الفلاحين بالنسبة لذات الموسم تبقى متوسطة وتتراوح بين 80 و100 دج للكلغ الواحد مبرزا أنه على الرغم من أن هذه القيمة التجارية تكفي لتغطية تكاليف الاستثمار بالنسبة للفلاح خاصة الذي يراهن على الجانب الكمي إلا أنها لا تغطي تكاليف الإنتاج بالنسبة للفلاحين الذين تراجع منتوجهم بشكل كبير.

سهل سيق.. أجود أنواع الزيتون 
واستفاد المحيط المسقي لسهل سيق الذي يشتهر بإنتاجه لأجود أنواع الزيتون احتل خلال السنوات الأخيرة المرتبة الأولى وطنيا في هذا المجالمن مشروع تهيئة وتجديد شبكة السقي الذي يسمح بسقي 4993 هكتارا من الأراضي الفلاحية انطلاقا من سد الشرفة 2 قرب مدينة سيق عبر قنوات تحت الأرض لتفادي تبخر المياه والتدهور السريع للشبكة.
وقد رصد لهذه العملية التي أشرف عليها الديوان الوطني للسقي وصرف المياه غلاف مالي قدره 3.56 مليار دج وشمل قسمها الأول المتربع على مساحة 2562 هكتارا إنجاز 60 كلم من شبكات النقل والتوزيع كما سمح المشروع بتجديد 30 كلم من المسالك الريفية القديمة وفتح 36 كلم أخرى جديدة وإنجاز خنادق جديدة على طول 98 كلم وتركيب أزيد من 270 تجهيز للري أما القسم الثاني الذي تبلغ مساحته 2431 هكتارا فتضمن إقامة 62.3 كلم من قنوات نقل وتوزيع المياه وتركيب 226 تجهيز ميكانيكي للري مع تجديد 34 كلم من المسالك الريفية القديمة وإنشاء مسالك جديدة طولها يفوق 8 كلم.
ولاتزال منطقة سيق بشمال غرب ولاية معسكر تحتل المرتبة الأولى من حيث المساحات المخصصة لأشجار الزيتون بمساحة 2560 هكتارا تليها منطقة واد تاغية بجنوب الولاية بنحو 2280 هكتارا ثم منطقة زهانة بغرب الولاية بحوالي 1270 هكتارا وأخيرا منطقة هاشم بشرق الولاية بنحو 1160 هكتارا.