تقرت إحياء الذكرى الـ61 لمعركة القصور بالمقارين

الأحد, 28 أغسطس 2022


تقرت 
إحياء الذكرى الـ61 لمعركة القصور بالمقارين
أحيت ولاية تقرت الذكرى الـ 61 لمعركة القصور (27 أوت 1961) ببلدية المقارين بحضور السلطات الولائية المدنية والعسكرية ومجاهدين وأعيان المنطقة حيث تميز برنامج هذه الاحتفالية الرمزية بتنظيم مسيرة كشفية وعروض مسرحية ووصلات إنشادية ومعرض تاريخي وإلقاء محاضرات تاريخية تبرز البعد النضالي لهذه المحطة التاريخية في سجل الذاكرة الوطنية إلى جانب عرض شهادات حية لبعض مجاهدي المنطقة الذين عايشوا جانبا من وقائع تلك المعركة وغيرها من المعارك التي جرت رحاها بمنطقة وادي ريغ.
و تعود وقائع معركة القصور أو كما تعرف لدى أهالي المنطقة بـمعركة بورخيص حسب شهادات دراسات وأبحاث تاريخية- إلى تاريخ 27 أوت 1961 عندما كان فوج من المجاهدين بقيادة عبد الرحمان قوتال يجتمعون للتحضير لمهمة ثورية بمركز الاتصال المسمى بورخيص والذي كان يقع على حواف غابة النخيل وبالضبط بخيمة من الشعر لصاحبها الشهيد جواحي حشود قبل أن يداهمهم العدو على خلفية وشاية من أحد الخونة وعلى إثر ذلك انطلقت الشرارة الأولى للمعركة حيث تدخلت القوات الفرنسية بجيشها المدجج بالأسلحة المختلفة وذلك في حدود الساعة الثانية بعد الزوال فقامت بمحاصرة المنطقة فما كان على المجاهدين إلا أن دبروا خطة لتفويت الفرصة على العدو فتسللوا إلى خارج المنطقة المحاصرة باللجوء إلى غابات القصور والتي لا تبعد كثيرا عن بورخيص بعــدما اجتازوا الخندق (السفالة) وهناك إحتموا داخل بيت مهجور لصاحبه الحاج الطيب وحاولوا التحصن به منتظرين حلول الظلام إلاّ أن جنود العدو أخذوا في تمشيط المنطقة وواحاتها.
وحوصرت القرية من الناحيتين الغربية والشمالية بواسطة الشاحنات العسكرية وفرضت مراقبة صارمة على المداخل الرئيسة والثانوية كما استعملت الطائرات المروحية والأضواء الكاشفة وأغلقت الطرق المؤدية إلى القرية وعند اقتراب عساكر العدو من موقع المجاهدين عندها صمم المجاهدون على النصر أو الاستشهاد فبادروا بإطلاق النار بكثافة على جنود العدو المتقدمين نحوهم واشتدت المعركة إلى وقت ليس بالقصير لجأ أثناها المستعمر إلى وسائله الهمجية من تدمير مكثف وحرق للغابات إستنادا للمصدر ذاته الذي أضاف بان خلال أحداث هذه المعركة أصيب المجاهد فحمص التجاني الذي حمله رفيقه أحمد جوائح محاولا إبعاده عن موقع المعركة إلا أنه استشهد في عين المكان متأثرا بجراحه البليغة ثم أصيب القائد عبد الرحمان قوتا إصابة قاتلة أما المجاهدون الباقون لخضر رمان فقد تمكن من النجاة مع أحمد جوائح لتنتهي المعركة في وقت متأخر من الليل التي تكبدت خلالها قوات الاحتلال الفرنسي خسائر بشرية فادحة قدرت بنحو 42 جنديا ما بين قتيل وجريح.
ي. تيشات