مختصر الشيخ خليل ومحوريته في المذهب المالكي موضوع لقاء علمي

السبت, 17 سبتمبر 2022

ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للإمام بأدرار
مختصر الشيخ خليل ومحوريته في المذهب المالكي موضوع لقاء علمي
شكّل مختصر الشيخ خليل ومحوريته في المذهب المالكي والدرس البلكبيري موضوع الملتقى الوطني العشرون الذي نظم بولاية أدرار ضمن فعاليات إحياء اليوم الوطني للإمام الموافق للذكرى السنوية لوفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير (1911-2000).

ي. تيشات
أفاد نجل الشيخ الراحل وخليفته في المدرسة القرآنية الحاج سيدي أحمد خلال كلمة له في افتتاح أشغال الملتقى الوطني العشرين الذي نظم بولاية أدرار بحضور جمع من المشايخ والأئمة والطلبة أن علاقة الشيخ الراحل بالقرآن الكريم بدأت منذ نعومة أظفاره حيث كان مختصر خليل (كتاب من أمهات الفقه المالكي) دليله ونبراسه في التزود من علوم الفقه مبرزا أهمية مختصر شرح خليل كقطب فقهي استنبطت منه الفتاوى في مختلف مجالات الحياة الإنسانية حيث جعله الشيخ سيدي محمد بلكبير أساس التعليم الديني والفقهي وكان يلزم طلبته بحفظه للتمكن من مختلف المسائل الفقهية وهو ما انعكس إيجابا على المستوى التعليمي والفقهي المتميز لخريجي مدرسته القرآنية مثمنا اللقاءات العلمية التي تساهم في تنمية معارف الأئمة والطلبة بالمدارس القرآنية مبرزا أهمية استغلال هذه المناسبات لإيجاد تكامل بين برامج المدارس القرآنية ومقررات الدراسات الأكاديمية بالمعاهد والجامعات.
وبدوره أوضح والي ولاية أدرار العربي بهلول لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى أن المكانة التي يحظى بها الشيخ سيدي محمد بلكبير ورمزيته الوطنية الكبيرة حذت بالسلطات العليا للبلاد إلى إقرار يوم 15 سبتمبر من كل سنة كيوم وطني للإمام عرفانا للدور الذي يقوم به الإمام في المجتمع مربيا ومعلما ومصلحا وموجها داعيا المشاركون في أشغال اللقاء إلى أهمية العناية بمختصر خليل وإعطائه العناية الكبيرة كمصنف مرجعي في المذهب المالكي الذي يشكل مرجعية دينية وطنية.

تهيئة وتوسيع المدرسة القرآنية
على هامش إحياء المناسبتين أشرفت السلطات الولائية على وضع حيز الخدمة لمشروع تهيئة وتوسيع المدرسة القرآنية للشيخ سيدي محمد بلكبير من خلال إعادة تأهيل جناح الإيواء وتجديد وعصرنة أقسام التعليم بالمجمع المدرسي الذي حمل اسم الحاج محمد عبد الله وهو الابن البكر للشيخ الراحل والذي وافته المنية العام الماضي.
ويتكون المجمع المدرسي المقابل لمسجد سيدي محمد بلكبير والذي يتربع على مساحة 1940 متر مربع من أربع طوابق تشمل عدة أجنحة وأقسام للتدريس وقاعة شرفية لاستغلالها كمجلس علمي حسب البطاقة التقنية للمشروع.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية أدرار قد سطرت بالتنسيق مع مختلف الشركاء برنامجا ثريا إحياء للذكرى السنوية لوفاة الشيخ العلامة سيدي محمد بلكبير والطبعة الأولى لليوم الوطني للإمام الموافق لمنتصف الشهر الجاري كما بذات المناسبة إقامة مراسيم ختم السلكة بمسجد الشيخ سيدي محمد بلكبير ترحما على روحه الطاهرة في الذكرى السنوية لوفاته والتي تستقبل مئات الزوار من مختلف جهات الوطن حيث تجندت كل الفعاليات لاستقبال الزوار وسير التظاهرة في ظروف عادية.