عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: اشترى رجل من رجل عقاراً له (أرضاً) فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب !!
المشتري (للبائع): خذ ذهبك مني إنما اشتريت منك الأرض ولم أشتر منك الذهب !!
البائع (ممتنعاً): إنما بعتك الأرض وما فيها. يحتكمان إلى رجل -.
الحكم: الكما ولد ؟
أحدهما: لي غلام.
الآخر: لي جارية.
الحكم: أنحكوا (زوجوا) الغلام للجارية وأنفقوا عن أنفسكما منه وتصدقا.
من فوائد القصة
1- أداء الأمانة مطلوب لقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا).
2- القناعة كنز لا يفنى تعود بالخير والبركة على صاحبها.
3- مشروعية الاحتكام إلى عالم بالكتاب والسنة دون الذهاب إلى المحاكم المدنية التي تضيع الأموال والأوقات عملاً بقول الله تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)
4- من رضي بما أعطاه الله كان من أغنى الناس لقوله صلى الله عليه وسلم :-
أ- وأرض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس).
ب- ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس.
5- الرزق مقسوم لا بد أن يصل إليك في وقته ومقداره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت).
6- على المسلم أن يقنع بالحلال ويترك الحرام والطمع فيما ليس له ويأخذ بالأسباب المشروعة للرزق وأن العمل الصالح يكفل له السعادة في الدنيا والآخرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الله وأحملوا في الطلب).
7- الحكم العادل يرضي المحتكمين.
8- عدم الطمع فيما ليس للإنسان.