ارتفاع مقلق لجرائم الكراهية في ولاية فلوريدا الأمريكية

السبت, 15 أبريل 2017




أكدت المنظمات الحقوقية المتابعة لجرائم الكراهية أن ولاية فلوريدا الأمريكية تشهد ارتفاعاً مقلقاً في حوادث الاعتداء على أفراد الأقليات الدينية وفق ما نشر موقع  فري سبيتش راديو.
وأكدت منظمة فري سبيتش أن جرائم الكراهية تسجل ارتفاعاً منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطال أفراد الأقليات الدينية وشددت إدارة المنظمة على أن المراكز الإسلامية تعرف مزيداً من حوادث إضرام النار فيما تتلقى المراكز اليهودية تهديدات بالتفجير.
ولعقود طويلة قصد المهاجرون ولاية فلوريدا نظراً لطابع التعددية الذي تتسم به الولاية بيد أن الجاليات الدينية بدأت تشعر وكأنها غير مرحب بها في الآونة الأخيرة وقبل أيام قليلة هدد مواطن أمريكي في مدينة جاكسونفيل أسرة مسلمة بسلاح رشاش ورغم القبض عليه وتوجيه تهمة تهديد بالقتل إليه إلا أن الجالية المسلمة تظل تتأثر بهذه الحوادث كثيراً.
وأكد ويلفريدو رويز مدير التواصل في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إثارة تلك الحوادث مشاعر خوف المسلمين بسبب تزايد خطورتها يوماً بعد يوم وقال بخصوص ذلك : باتت هذه الحوادث تهدد حياة الأفراد ولا نكف عن سماع الشتائم البذيئة والمطالب بمغادرة البلاد تحت تهديد السلاح.
وتحدث رويز عن تضاعف الحوادث المعادية للإسلام في ولاية فلوريدا مقارنة بالسنة الماضية وذكر أن: السنة الماضية شهدت ولاية فلوريدا زيادة في حوادث الكراهية وجرائمها بنسبة 500 في المائة بينما لم تتعد أرقام تقرير مكتب التحقيق الفيدرالي لجرائم الكراهية على المستوى الوطني 67 في المائة فقط.
وفي شهر فيفري المنصرم قام مجهول بإضرام النار في الباب الخارجي لأحد المساجد ولم تتمكن الشرطة المحلية إلى اليوم من القبض على الجاني وبعدها شجب عمدة المدينة بوب بوكهارن الحوادث المناوئة للإسلام قائلاً : علينا الوقوف إلى جانب أفراد الجالية المسلمة ورفض الكراهية وثقافة التعصب لا ينبغي لفئة أن تقوم بشيطنة فئة أخرى لمجرد انتمائها الديني أو العرقي إنها الولايات المتحدة الأمريكة ولن نقبل بحوادث تعصب بداخلها أبداً.
ويأتي هذا الاعتداء في ظل موجة مقلقة من الأعمال المعادية للإسلام التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية ويشار إلى أن قانون فلوريدا يعاقب على إضرام النار بدور العبادة في إطار جريمة كراهية بالحبس لزهاء 30 سنة.