سورة طه.. فضائل وبركات

  • PDF


 كنوز قرآنية
سورة طه.. فضائل وبركات
سورة طه هي السورة العشرون في ترتيب المصحف العثماني وهي سورة مكية بالإجماع وآياتها خمس وثلاثون ومائة آية. نزلت بعد سورة مريم وقد نزلت سورة مريم فيما بين الهجرة إلى الحبشة وحادثة الإسراء فيكون نزول سورة طه في ذلك التاريخ أيضاً أي بعد السنة السابعة من البعثة وقبل السنة الحادية عشرة من البعثة.
*تسميتها
اسم هذه السورة {طه} وقد قيل في المراد من هذه التسمية أقوال كثيرة تُعْرَف في كتب التفسير. وتسمى أيضاً سورة موسى عليه السلام لأنها تضمنت حديثاً مستفيضاً عن موسى عليه السلام وقومه. 
*فضائل السورة
جاء في فضل سورة طه بعض الأحاديث والآثار نذكر منها:
ما رواه أبو أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اسم الله الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة وآل عمران وطه). قال القاسم: فالتمستها فإذا هو قوله سبحانه: {وعنت الوجوه للحي القيوم} (طه:111) رواه ابن ماجه والطبراني في المعجم الأوسط . 
وروى أبو يعلى عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اعملوا بالقرآن أحلوا حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه ما تشابه عليكم منه فردوه إلى الله وإلى أولى العلم من بعدي كما يخبروكم وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم وليسعكم القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مُشَفَّع وماحِلٌ مُصَدَّق -معناه: خصم مجادل مُصَدَّق- وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأولى وأعطيت طه والطواسين والحواميم من ألواح موسى وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة) ذكره ابن حجر في المطالب العالية . 
وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله الضيف أمرهم بالصلاة ثم قرأ: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} (طه:132) رواه الطبراني في المعجم الأوسط بسند قال عنه الهيثمي: رجاله ثقات.
ومن أعظم فضائلها: أن قراءة أولها كان سبباً لإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان إسلامه فتحاً أيَّد الله به هذا الدين ففرق به بين الحق والباطل فعزَّ به المسلمون فرغب في الإسلام بسبب ذلك من وفقه الله له وذلك هو عين مقصودها.