عكاشة بن محصن.. صحابي بدري جليل

الأحد, 10 يناير 2021


بشّره الرسول بالجنة دون حساب
عكاشة بن محصن.. صحابي بدري جليل 
عكاشة بن مِحصَن صحابي جليل ولد في العام 34قبل الهجرة النبوية الشريفة وكان من السابقين الأولين إلي الإسلام في بواكير الدعوة الإسلامية وكان لصيقا بالرسول صلي الله عليه وسلم وكان من المشاركين في غزوة بدر وجميع الغزوات والسرايا التي أطلقها الرسول صلي الله عليه وسلم وابلاء بلاء حسنا فيها وكسر سيفه في غزوة بدر نتيجة إمعانه في قتل المشركين.
كان عُكاشة بن محصن بن حرثان بن قيس الأسدي حليفًا لبني عبد شمس بن عبد مناف. وقد أسلم عكاشة قديمًا فكان من السابقين إلى الإسلام.
*الصحابي الجليل وصلات وثيقة بالنبي
وبلغ من ثقة النبي في الصحابي الجليل أن. استعمله النبي على سريتين الأولى في ربيع الأول سنة 6 هـ إلى بني أسد في 40 رجلاً فغنم منها دون أن يلق قتال والثانية في ربيع الآخر سنة 9 هـ إلى أرض بني عذرة وبلي. وقد بشّره النبي محمد بأنه ممن يدخلون الجنة بغير حساب.
صلة النبي صلي الله عليه وسلم بالصحابي الجليل لم تقف فقط عن حد الغزوات والسرايا بل في مواقف شديدة الروحانية من أهمها لما سمع عكاشة رضي الله عنه أن سبعين ألفا سيدخلون الجنة بغير حساب أسرع وقال للنبي صلّي الله عليه وسلم يا رسول الله ادع لي الله أن أكون منهم.
رد رسول الله علي الصحابي الجليل عكاشة بن محصن كان سريعا حيث خاطبه النبي الجليل بالقول: أنت منهم فقام رجل أخر فقال وأنا يا رسول الله ادع الله أن أكون منهم فرد عليه صلّي الله عليه وسلم وقال سبقك بها عكاشة مما يعني بحسب قول النبي أن بين دخول الجنة بغير حساب وبين التعرض للحساب والمساءلة ثانية هي التي كانت بين سؤال عكاشة بن محصن رضي الله عنه وصاحبه للرسول صلي الله عليه وسلم بل تأكيد علي أهمية المبادرة في حياة المسلم .
ولعل من أعم مناقب الصحابي الجليل أن بشره الرسول محمد بالجنة وهو على قيد الحياة فقد سمع الرسول يبشره بدخوله الجنة بغير حساب ولا عذاب فقد قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم : من نوقش الحساب عذب . قال سعيد بن جبير: حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي يمر ومعه الثلاثة والاثنان والنبي يمر ومعه الرجل الواحد والنبي يمر وليس معه أحد إلى أن رفع لي سواد عظيم فقلت: هذه أمتي. قيل: ليس بأمتك هذا موسى وقومه.
*هكذا بشره الرسول بالجنة 
الرسول تابع مخاطبة اصحابه قائلا بحسب حديث ابن عباس رضي الله عنه إلى أن رفع لي سواد عظيم قد سد الافق فقيل: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب قال: ثم دخل النبي صلى الله عليه وسلم فخضنا في أولئك السبعين وجعلنا نقول: من الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟ أهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم أم هم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله شيئا؟ إلى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه ؟ قال: فأخبره فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن فقال: (أنا منهم يا رسول الله؟) قال: أنت منهم وقام رجل آخر من المهاجرين فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: سبقك بها عكاشة .
بعد وفاة النبي محمد ارتدت معظم القبائل العربية عن الإسلام فخرج عكاشة في حروب الردة وكان في جيش خالد بن الوليد الذي خرج لقتال بني أسد. ولما وصل خالد بُزاخة بعث عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم على فرسيهما ليتحسسا أخبار بني أسد فلقيا طليحة بن خويلد وأخوه سلمة بن خويلد فقتل طليحة وأخوه عكاشة وثابت قُبيل معركة بزاخة التي وقعت سنة 11 ه.