7 أشياء لا تقترب منها خلال شهر رمضان

  • PDF


إمام وخطيب المسجد النبوي:
7 أشياء لا تقترب منها خلال شهر رمضان 
ما هي إلا ساعات يقترب شهر رمضان ببركاته فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم وتصفد فيها الشيطان ويكون الخير فيه مضاعفا وهو شهر يجب التقرب إلي الله فيه بالإكثار من الطاعات والقربات والصدقات والإكثار من صلاة النوافل والبعد عن المحرمات لاسيما أنه في لياليه ليلة القدر إلا هي خير من ألف شهر.
بركات شهر رمضان كانت محور حديث الشيخ عبدالله بن عبد الرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي الذي أوضح في خطبة الجمعة في المدينة المنورة  إن الإنسان مفتون بشهوات الدنيا وملذاتها منغمس في زخرفها وزينتها مستغرق في همومها ومشاغلها منوهًا بأن طاعة الله خير مغنم فتقوى الله باتباع ما أمر والكف عن ما نهى عنه وزجر.
*أعظم مواسم الطاعة
واستشهد البعيجان بما قال تعالى: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ مشيرًا إلى أنه قد أقبل عليكم شهر رمضان أفضل الأوقات وأعظم مواسم الطاعات شهر عبادة وتوبة واستغفار شهر طاعة وإنابة وانكسار شهر عزوف عن الدنيا وإقبال على الآخرة شهر عزوف عن الشهوات والملذات وإقبال على العبادة والطاعات .
ومضي البعيجان للقول أن الإسراف على النفس باقتراف المحرمات وارتكاب المحظورات وتعريض النفس للعقاب وللمساءلة والحساب كله داخل في ظلم النفس وانتهاك حرمة الأشهر الحرم قال الله تعالى: فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ لافتًا إلى شفقة النبي صلي الله عليه وسلم على أمته وكما يختار لأمته أيسر الأعمال كي يشق عليهم.
وحث خطيب المسجد النبوي المسلمين لاستقبال شهر رمضان استقبال الفرحين بفضل الله ونعمته الراجين لمغفرته ورحمته لا استقبال العابثين المستهترين المستهزئين بحرمته قال تعالى قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ حيث إن رمضان شهر التوبة وشهر الجود وشهر القرآن وشهر الدعاء وشهر الطاعة وشهر الرحمة.
 
وشدد البيجان علي أن النفس تحتاج إلى رياضة وتدرج ومقدمات والسمو والارتفاع يحتاج إلى سلم وممهدات وأفضل ما يستعان به على الطاعة ويستقبل به رمضان هو التوبة وتجديد العهد مع الله بحزم وعزم وإقبال فإن التخلص من أثقال الذنوب محفز على الجد وحسن العمل ومعين على الثبات وتزكية النفس وإصلاح الخلل قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.
*تجنبوا الشيطان خلال رمضان
ولفت خطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة علي أن الشيطان عدو لكم فاتخذوه عدوا وإنه ليبذل وسعه في مواسم الخير وفضائل الأوقات ليضل الناس عن الهدى ويحول بينهم وبين نفحات الرحمة والمغفرة ويصدهم عن طاعة ربهم ويفوت عليهم الخير الكثير فالكيس من دان نفسه وحاسبها وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
وأطلق البعيجان صرخة تحذير من الغفلة فإنها داء عضال ومقت ووبال تقطع الصلة بين العبد وربه فلا يشعر بإثمه ولا يقلع عن وزره ولا يتوب من ذنبه فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا تمر به مواسم الخير وفضائل الأوقات وهو في سبات الغفلة لم ينتبه يبصر فلا يعتبر ويوعظ فلا ينزجر ويذّكر فلا يدكر قال تعالى وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ
لذا فإن المطلوب من عموم المسلمين مطالبون خلال شهر رمضان بالإكثار من الصلاة فرضا ونافلة والقربات والطاعات وأرضاء الوالدين وصلة الأرحام والحرص على إقامة صلاة التراويح فهذه الطاعات كفيلة بالحصول علي أجر كبير وثواب عظيم يكثر في هذا الشهر المبارك