هل لك جارة أرملة؟ هذا ما عليك أن تفعله معها..

  • PDF


وصايا الرسول الكريم
هل لك جارة أرملة؟ هذا ما عليك أن تفعله معها..
من عظمة الإسلام أنه دين يحفز ويدعو إلى التكافل بين أفراده فلا يجوع فقير ببخل غني فقد اعتنى الدين الحنيف بشؤون الضعفاء والمحتاجين من الناس وأولاهم مزيدًا من الاهتمام والرعاية جبرًا لضعفهم وإصلاحًا لشأنهم حتى وصل الأجر والثواب المترتب على القيام بشؤونهم إلى منزلة أعلى العبادات والطاعات مرتبةً وفضيلةً.
فما الحال إذا كان من هو بحاجة إلى الإنفاق عليه امرأة أرملة لا حول لها ولا قوة؟
عن أبي هريرة عن النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر.
والحديث يعني أنه من عجز عن الجهاد في سبيل الله فإن الله يحسبه من المجاهدين إذا سعى في طلب حاجات الأرملة والمسكين.
*رحمة الإسلام بالمرأة
الإسلام أولى الأرملة أهمية قصوى رحمة ورأفة بها وبحالها فهي امرأة مات عنها زوجها وباتت تحتاج لكل مساعدة ممكنة ليس هذا فحسب وإنما كان الشعور بآلام الناس والقيام بخدمتهم وقضاء حوائجهم صورة من صور رحمة النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم وخلق من عظيم أخلاقه وصفة من جميل صفاته قال الله تعالى: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم } .
وقال أيضًا سبحانه وتعالى: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ( الأنبياء :107) وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم عن نفسه: (إنما أنا رحمة مهداة).
ومن صور ومظاهر رحمة نبينا صلى الله عليه وسلم رحمته ووصيته بالنساء عامة وبالأرامل منهن خاصة فكان يقول لأصحابه: استوصوا بالنساء خيرًا فالأرملة من أشد النساء معاناة نفسياً ومادياً خصوصًا إذا كانت ظروفها المادية متعثرة وذلك جراء فقدانها لزوجها ووالد أولادها وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم منزلة وأجر من يسعى في قضاء حاجاتها كالمجاهد في سبيل الله.