10فضائل لصدقة التطوع على الفرد والمجتمع

الأحد, 22 أغسطس 2021

أهمية الصدقة الجارية في التكافل
10فضائل لصدقة التطوع على الفرد والمجتمع
صدقة التطوع لغةً: من تَصَدَّق صدقةً وهي ما يُعطى للفقير ونحوه من مال أو طعام أو لباس على وجه القربى لله وجمعها صدقات وأعطاه صدقةً والمتصدِّقُ: هو المُعطي أما صدقة التطوع اصطلاحا فهي  ما يُعطى للفقير والمحتاج ابتغاء مرضاة الله ونيل الأجر والثواب. وقيل هي: ما يُخرجه المرء من خالص ما يملك قربةً لله سبحانه وتعالى وحده.
لومن البديهي الإشارة إلي أن لصدقة الكثير من الفضائل والآثار التي لا تقتصر على الفقير أو المسكين فحسب بل تتعداهما لتشمل المُتصدّق والمجتمع كلّه ومن أهم الآثار والفضائل العامة للصدقة: تُسهم الصَّدقة في علاج مشكلة الفقر وحلّها ففيها تُسدُّ حاجة الفقير والمسكين ويُقضى دينه ويُفرج همُّه فيُصبح مُنتجاً معطاءً لا مُستهلكاً مُحتاجاً.
*صدقة التطوع لغة واصطلاحا
بل أن الصّدقة تعد نوعا من أنواع التكافل الاجتماعيّ حيث تتعمَّق فيها الأخوَّة بين أفراد المجتمع وتنتشر المودة والمحبة بين الناس وتسود الرحمة في المجتمع المسلم فتصبح جميع أُسره كالجسد الواحد متعاضدة متماسكة متراصة ويظهر ذلك في رحمة الغني للفقير وعطف القوي على الضعيف
ومن المفارقات المهمة في هذا السياق أن الصدقات ومنها صدقة التطوع تسهم في كسر دائرة الحسد بين الناس بعد أن يصبح الناس جميعاً شركاء في النّعم وتتلاشى الفجوة بين الأغنياء والفقراء وتختفي نظرة الحقد عند الفقراء اتجاه الأغنياء. الصدقة سبيلٌ لإصلاح المجتمعات من الجرائم وطريقٌ لوقاية أبناء المجتمع المسلم من السير خلف الانحراف الناتج عن الفقر.
وكذلك يجب التأكيد على أن الانتشار الصدقة في المجتمع أثر في تقليل وقوع الشباب في الجريمة بدافع تأمين قوتهم وقوت عيالهم حيث إنَّ من دوافع الجريمة الفقر والعَوَز والفاقة وذلك ما يجعل المرء تحت تأثير ضغط توفير تكاليف ومستلزمات الحياة. الصدقة تُصلح منظومة الأخلاق في المجتمع المسلم فالفقر والحاجة من العوامل التي تدفع الإنسان إلى الكذب والغش وإخلاف الوعد وأكل مال الناس بالباطل وغير ذلك من الأخلاق المذمومة فلذلك كانت الصدقة من سبل سد تلك الأبواب الفاسدة حيث تدفع المسلم لتحرّي الفضائل في ظل مجتمع تسوده الرأفة والرحمة
في المقابل هناك فضائل عديدة للصدقة على الفرد كذلك لصدقة منها أنها سبيلٌ لنيل حبِّ الله والفوز بمرضاته. سبيلٌ لصون عِرض صاحبها وستر عيوبه ومغفرة هفواته اتجاه الناس. الصدقة سببٌ لنيل محبة الناس ومودتهم وتوقيرهم فصاحب الصدقة محمودٌ بين الناس مُقدَّرٌ عندهم.
*صدقة التطوع وانشراح الصدر
كما أن الصدقة تعد سببٌ لانشراح الصدر وسعة البال وإزالة الهموم وتحصيل السعادة حيث إنَّ المتصدّق يشعر بالقرب من الله بعد أن أطاعه وامتثل لأوامره.
ومن البديهي الإشارة أن الصدقة تعد من سبل لتكفير الذنوب عند الله ورفعة في الدرجة يوم القيامة. بابٌ لمضاعفة الأجر عند الله وزيادة الحسنات. طريقٌ من طُرق الرزق حيث إن الله يفتح أبواب رزقه للمتصدّقين ويُبارك في أموالهم وأعمارهم.
*الصدقة الجارية وغير الجارية
-أما الصدقة الجارية فهي: ما يُحبَس فيها أصل المال ومنفعته أو منفعته فقط على شيء معين بنيّة صرف الرّبح إلى المحتاجين وفي كافة وجوه الخير وصُورها كثيرة منها: بناء المساجد والمستشفيات ودور العلم والإنفاق على طلبته ووقف محصول الأراضي الزراعية أو أرباح الأنشطة التجارية على جهة بر معينة.
وتعد الصدقة الجارية أعظم أجرًا لتجدد ثوابها كلما انتفع الناس بها فقد قال سيدنا رسول الله قَالَ: إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَة : إِلَّا مِنْ صَدَقَة جَارِيَة أَوْ عِلْم يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَد صَالِح يَدْعُو لَهُ .  أخرجه مسلم