هذه العظمة لا تبلى في الإنسان بعد الموت

  • PDF


منها يُجمع خلقه من جديد..
هذه العظمة لا تبلى في الإنسان بعد الموت
معلوم أن الإنسان بعد الموت تبلى عظامه ثم يجمعه الله بقدرته ليعرض عليه يوم العرض الأكبر.. لكن سبقت الأحاديث النبوية بإعجاز عليم أثبته العلم الحديث من أن هناك عظمة لا تبلى ومنها يجمع خلق الإنسان من جديد.
*عجب الذنب:
وهذا السبق العلمي ذكرته الأحاديث النبوية بأكثر من صيغة حيث أوضح النبي المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى من أن هناك عظمة تسمى عجب الذنب هذه العظمة لا تبلى بحال مهما تباعدت الأيام والدهور وهذه العظمة يجمع الله تعالى منه خلق الإنسان من جديد حيث ينبت منها باء ينزله الله تعالى من السماء فتنب عظامه من هذه العظمة الباقية ويصير خلقا مكتملا من جديد.
ومن الأحاديث التي أشارت إلى هذا الأمر  ما رواه أبو هريرة (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم): كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب (أبو داود النسائي أحمد ابن ماجه ابن حبان مالك) وفي رواية لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعًا إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه قيل: وما عجب ذنبه يا رسول الله؟ قال: مثل حبة خردل منه نشأ وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة نصًا مثله جاء فيه: كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة . وفي لفظ آخر لمسلم كذلك جاء في هذا النص: إن في الإنسان عظمًا لا تأكله الأرض أبدا فيه يركب يوم القيامة. قالوا: أي عظم هو يا رسول الله ؟ قال: عجب الذنب وفي لفظ ثالث لمسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ما بين النفختين أربعون قالوا: يا أبا هريرة أربعون يومًا؟ قال: أبيت قالوا: أربعون شهرًا؟ قال: أبيت قالوا: أربعون سنة؟ قال: أبيت قال: ثم ينزل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل قال: قال: وليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة .
*إعجاز نبوي:
وفي العصر الحديث أثبت العلماء في علم الأجنة أن جسد الجنين ينشأ من شريط دقيق للغاية يسمى بـ الشريط الأولي هذا الشريط يتخلق في اليوم الخامس عشر من تلقيح البويضة وانغرازها بجدار الرحم ونتيجة لظهور هذا الشريط يبدأ تكون الجهاز العصبي وبدايات العمود الفقري وبقية أعضاء الجسم أما عند غياب أو عدم تكون الشريط الأولي فإن هذه الأعضاء لا تتكون وبالتالي لا يتحول القرص الجنيني البدائي إلى مرحلة تكون الأعضاء بما فيها الجهاز العصبي كما ذكرت اللجنة العلمية بإسلام ويب.
وتضيف: ولأهمية هذا الشريط الأولي جعلته لجنة وارنك البريطانية - المختصة بالتلقيح الإنساني والأجنة - العلامة الفاصلة بين الوقت الذي يُسمح فيه للأطباء والباحثين بإجراء التجارب على الأجنة المبكرة الناتجة عن فائض التلقيح الصناعي في الأنابيب فقد سمحت اللجنة بإجراء هذه التجارب قبل ظهور الشريط الأولي ومنعته منعاً باتاً بعد ظهوره على اعتبار أن ظهور هذا الشريط يعقبه البدايات الأولى للجهاز العصبي .
وما أن ينتهي الشريط الأولي من تلك المهمة في الأسبوع الرابع حتى يبدأ في الاندثار ويبقى منه جزء يسير في نهاية العمود الفقري وهو ما يعرف بالعصعص ولا يكاد يرى بالعين المجردة .
وقد حاول مجموعة من علماء الصين من خلال عدد من التجارب المختبرية إفناء هذا الجزء (نهاية العصعص) عن طريق إذابته في أقوى الأحماض أو حرق أو سحقه أو تعريضه للأشعة المختلفة فلم يستطيعوا ذلك .
هذا الجزء من الإنسان هو عجب الذنب الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث قبل ألف وأربعمائة سنة وبين أنه يركب منه أول مرة و أنه هو الذي يبقى بعد وفاته وفناء جسده ومنه يعاد خلقه مرة أخرى إذا أراد الله بعث العباد للحساب والجزاء حيث ينزل الله عز وجل مطراً من السماء فينبت كل فرد من عجْب ذنبه كما تنبت النبتة من بذرتها.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بين النفختين أربعون قالوا: يا أبا هريرة أربعون يومًا؟ قال: أبيت قالوا: أربعون شهرًا ؟ قال: أبيت قالوا: أربعون سنة ؟ قال: أبيت قال: ثم يُنْزِل الله من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل ليس من الإنسان شيء إلا يبلى إلا عظمًا واحدًا وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة ) رواه مسلم وأخرج أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل ابن آدم تأكل الأرض إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب ) وأخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد قوله عليه الصلاة والسلام: ( يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجبَ ذنبه قيل: ومثل ما هو يا رسول الله ؟ قال: مثل حبة خردل منه تَنْبُتون  .
وبهذا يتبين للغرب ولكل من لا يدرك صدق رسالة السماء أنها وحي من عند الله فهذا جزء يسير من الأجزاء لم يكن ليعلمه بشر وما توصل إليه العلماء إلا حديثا مع سبق الإسلام به وذكره في أكثر من حديث صحيح.