هذه أعظم قربة أنعم الله بها على المؤمنين

  • PDF


شرط في قبول الطاعات وسبب لرفع الدرجات
هذه أعظم قربة أنعم الله بها على المؤمنين 
قيمة الإيمان من أعلي القيم التي يجب التي يتحلى بها العبد فهي تعد من أركان ديننا الحنيف ومؤشر علي عقيدة المسلم بل ان الإيمان يعد شرطا لقبول العمل ورفع الدرجات وعلو مقام المؤمن في أعلي عليين فضلا عن كون الإيمان اعظم نعمه يهبها الله لعبده المؤمن.
عبد الله بن عبد الرحمن البعيجان إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة تطرق إلي خطبة الجمعة في المسجد النبوي بالمدينة المنورة لقيمة الإيمان بالقول إن الإيمان شرط في قبول الطاعات وسبب لرفع الدرجات موضحا أنه الإيمان مصدر كرامة للإنسان وأعظم نعمة أنعم الله بها على المؤمنين من أفضل وأعظم القربات بل ونوه بأن الإيمان وسيلة النجاة والأمان والسعادة والاطمئنان والفوز والنجاح والنصر والفلاح.
*ما هو الإيمان؟
ومضى للقول إن الإيمان هو منبع السلوك والأخلاق والقيم تظهر حقيقته في الهيئة والتصرف والسيرة وحقيقة الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.
شدد البعجيان علي أهمية تقوي الله سبحانه والخوف من جلاله وعدم الاغترار بطول الأمل ونسيان الأجل ولا تركنوا إلى الدنيا فإنها دار زوال وفناء وفتنة وابتلاء والآخرة هي دار الخلود والجزاء.
واستشهد بما قال تعالى كُلُّ نَفْس ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ.
وأشار إلى أن من أصول الإيمان العظيمة وأركانه المهمة الإيمان باليوم الآخر الإيمان بيوم الحساب والجزاء يوم يقوم الناس لرب العالمين يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً والأمر يومئذ لله فالإيمان باليوم الآخر يبعث في النفس وازعاً يستحضر الجزاء والحساب فيبادر صاحبه إلى الإحسان والثواب ويتقي بئس المصير والمآب.
واستدرك خطيب المسجد النبوي قائلا إن الإيمان وسيلة النجاة والأمان والسعادة والاطمئنان والفوز والنجاح والنصر والفلاح كما أن الايمان هو منبع السلوك والاخلاق والقيم تظهر حقيقته في الهيئة والتصرف والسيرة وحقيقة الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره.
*الإيمان من أصول الدين وأركانه
وأكد أن الإيمان باليوم الآخر يبعث في النفس زاجرا عن الظلم والفساد فإن القصاص بالمرصاد الإيمان باليوم الآخر يقتضي اليقين بالحساب وأن الجزاء من جنس العمل فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.
وأفاد بأنه إذا أذن الله بخراب الدنيا اضطرب هذا العالم كله فإذا الشمس كورت والنجوم انكدرت والسماء انفطرت وكشطت والكواكب انتثرت والجبال سيرت وصارت كالعهن المنفوش والبحار سجرت وفجرت والأرض مدت وألقت ما فيها وتخلت وأذنت لربها وحقت الخطب جلل والهول أعظم به.
واستدل علي ذلك  بما قال تعالى يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَة عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْل حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد.
وفي نفس السياق إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة: إياكم والغفلة عن يوم الحساب والجزاء إياكم ونسيان الموعد واللقاء. مضيفا أن من ازداد استحضاره وشعوره بيوم الحساب والميعاد ازداد إيمانه وحذره فأكمل الاستعداد مستشهدًا بما قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَد وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .