هكذا نفوز بالجنان في سباق رمضان

الغنيمة الكبرى للأمة الإسلامية
هكذا نفوز بالجنان في سباق رمضان
قال الله تعالى: شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان . ومن ثم فشهر رمضان هو شهر التوبة والمغفرة والتراحم بين الناس فرمضان هو مدرسة تهذب النفس وتربي الصائم على السلوك الحسن والخلق الفاضل
وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يبدي اهتماما ملحوظا بهذا الشهر الفضيل لما له من فضائل ومناقب حيث روي عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آخرَ يوم من شعبان فقال: يا أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر فرض الله صيامه وجعل قيام ليله تَطَوُّعًا فمن تَطَوَّع فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فما سواه ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه
*شهر رمضان المعظم
حديث رسول الله امتد إلي القول: ورمضان هو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزداد فيه رزقُ المؤمن من فطر صائمًا كان مغفرةً لذنوبه وعتقَ رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن يُنتَقَصَ من أجره شيءٌ قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم قال: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومن خفف عن مملوكه فيه أعتقه الله من النار
وبحسب إجماع الفقهاء وأهل العلم فلشهر رمضان فضائل عديدة منها أنه شهر رمضان تفتح فيه أبواب الجنة:وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب وينادى مناد كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة - وكذلك هناك فضائل عديدة  لأول ليلة في صيام رمضان.
ومن فضائل رضمان أنه شهر رمضان وصيامه يكفر الذنوب عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الصلواتُ الخمسُ والجمعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مكفِّراتُ ما بينهنَّ إذا اجتَنَبَ الكبائر :
ومن فضائل رمضان وخصائصه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهركما جاء في قوله إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر (3) تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ.
*فضائل شهر رمضان 
قد خص الله عز وجل شهر رمضان بفضائل وخصائص عن بقية الشهور ومنها أن الله عز وجل جعل صومه الركن الرابع من أركان الإسلام كما قال تعالى: ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَات مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْه ) البقرة / 185.
وقد روي عن الصحابي عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبد الله ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
ومن فضائل شهر رمضان أن الله عز وجل جعل صيامه وقيامه إيمانا واحتسابا سببا لمغفرة الذنوب كما ثبت في الصحيحين ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
ومن فضائل شهر رمضان كذلك أن صيامه ثم صيام ستة من شوال كصيام الدهر صيام رمضان يعدل صيام عشرة أشهر وصيام ستة من شوال تعدل ستين يوما اليوم بعشرة أيام كما دل على ذلك ما ثبت في صحيح مسلم (1164) من حديث أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر .