هذه حقوق النبي الكريم على أمته

  • PDF

تصديقُ نُبوَّته وبُغضُ مَن أبْغَضَه 
هذه حقوق النبي الكريم على أمته  
للرسول صلي الله عليه وسلم حقوقا على امته في كل الأحوال في زمن العسر والسر وأي كانت الظروف التي تمر بها الأمة وهي حقوق تتصاعد حال الهجوم علي النبي أو محاولة الاساءة له حيث يجب بذل الغالي والنفيس من اجل الزود عن حياض النبي والرد علي أي اساءة.
تجب لسيِّدنا رسول الله على المؤمنين حقوقٌ فرضها ربُّ العِزَّة له الإيمانُ به وتصديقُ نُبوَّته واعتقاد عِصمته ثمَّ مطابقة شهادة اللِّسان لما وَقَرَ في القلب بأنَّه رسول الله فإذا اجتمع تصديق القلب ونُطْق اللسان تَمَّ بذلك أصلُ الإيمان
*حقوق النبي المصطفى على أمته 
ولكنْ لا يكتمل إيمانُ عبد حتى يكونَ أحبَّ إليه من نفسه وولده ووالده وزوجه ومسكنه وماله وجميع النَّاس ومِن الماء البارد على الظمأ ولا يصاحبُه في الجنَّة إلا مَن أدَّى حقَّ محبَّته على وجهِه وهو القائل: المرء مع مَن أَحَبّ . متفق عليه
ومن الحقوق الثابتة للنبي علي أمته الإيمان الصادق به صلّى الله عليه وسلّم وتصديقه فيما أتى به: قال تعالى:{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ سورة التغابن . وقال تعالى: فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ سورة الأعراف .
وكذلك قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ سورة الحديد وقال تعالى: وَمَن لَّمْ يُؤْمِن بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَعِيرًا سورة الفتح . وقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيُؤْمِنُوا بِي وَبِمَا جِئْتُ بِهِ رواه مسلم.
ويجمع الفقهاء وأهل العلماء على أن الإيمان به صلّى الله عليه وسلّم هو: تصديق نبوته وأن الله أرسله للجن والإنس وتصديقه في جميع ما جاء به وقاله ومطابقة تصديق القلب بذلك شهادة اللسان بأنه رسول الله فإذا اجتمع التصديق به بالقلب والنطق بالشهادة باللسان ثم تطبيق ذلك العمل بما جاء به تمَّ الإيمان به صلّى الله عليه وسلّم.
ومن حقوق النبي الثابتة علي النبي وجوب طاعته صلّى الله عليه وسلّم والحذر من معصيته: فإذا وجب الإيمان به وتصديقه فيما جاء به وجبت طاعته لأن ذلك مما أتى به قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ سورة الأنفال .
*اتباع أوامر النبي 
وقال تعالى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا... سورة الحشر . وقال تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أو يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ سورة النور .
وقال تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ سورة النساء.

ثالث الحقوق الثابتة للنبي لدي امته اتباعه صلّى الله عليه وسلّم واتخاذه قدوة في جميع الأمور والاقتداء بهديه: قال تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ سورة آل عمران . وقال تعالى: وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ سورة الأعراف . فيجب السير على هديه والتزام سنته والحذر من مخالفته قال صلّى الله عليه وسلّم: مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي رواه البخاري ومسلم.
ومن حقوقه كذلك محبته صلّى الله عليه وسلّم أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجمعين: قال تعالى: قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَاد فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ سورة التوبة
وعَنْ أَنَس قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ رواه البخاري ومسلم.
*تعظيمه وتوقيره من أهم حقوقه
من حقوق سيدنا وحبيبنا رسول الله  على أُمَّته تعظيمُه وتَعْزِيرُه وتَوْقِيره وإكرامُه والنُّصحُ له والشَّوق إليه واتباعه والاقتداء بهديه وامتثال أمره والانقياد له والتزام سنته وإكرام اسمه والتَّسمية به وحُبُّ لقائه والذَّبُّ عن عِرضِه والنِّفاحُ عن سُنَّته ونَفْي الكذبِ عن حَدِيثِه ومُعادَاة مَن عَادَاه
ومن حقوق النبي علي الأمة بُغضُ مَن أبْغَضَه ومحبةُ مَنْ أحبَّه وإكرامُ مَشَاهِدِه وأمكنتِه في مكةَ والمدينة وزيارةُ قبرِه وشدُّ الرِّحَال إلى مسجدِه وقصدُ الصَّلاة فيه والتَّبرُّكُ برؤيةِ روضتِه ومِنبرِه ومجلسِه ومَلَامِسِ يديْه ومَوَاطِئِ قدميْه والعمودِ الذي كان يستند إليه ومواطن نزول جبريل بالوحي عليه.