هذه أسرار الاستجابة يوم الجمعة..

  • PDF

وصية خاصة من النبي الكريم
هذه أسرار الاستجابة يوم الجمعة..
الدعاء باب لقبول الأعمال وطلب الهداية والاستقامة على طريق الخير والصلاح وبدونه يصير الإنسان شقيا تائهًا بلا عون ولا مدد من الله تعالى.
ومن فضل الله تعالى على عباده أن بين له أوقات يستحب فيها الدعاء ومن هذه الأوقات الدعاء بين الأذان والإقامة الدعاء في جوف الليل في وقت السحر والدعاء عند إفطار الصائم ودعوة المظلوم التي لا ترد أيضا لدعاء عند نزول الغيث من السماء وغيرها من الأوقات الفاضلة.
*ساعة الإجابة 
ومن هذه الأوقات ساعة الإجابة في يوم الجمعة وفي يوم الجمعة ساعة إجابة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله إلا استجيب له.
وهذه الساعة على قول بعض أهل العلم هي الساعة الأخيرة ليوم الجمعة قبل غروب الشمس أي آخر ساعة عصر الجمعة وهي على هذا تكون ساعة مباركة لإجابة الدعاء فالْتَمِسُوهَا قال رسول الله:(يومُ الجُمُعةِ ثِنْتَا عشْرةَ - يُريد: ساعةً - لا يُوجدُ مُسلمٌ يسألُ اللهَ عزَّ وجلَّ شيئًا إلا أتاهُ الله عزَّ وجلَّ فَالتَمِسوها آخرَ ساعة بعدَ العصر) رواه أبو داوُد وصححه الألباني رحمه الله عند أبي داوُد.
*تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة:
وقد اختلق في تحديد ساعة الإجابة يوم الجمعة على أقوال متعددة ومن هذه الأقوال ما يلي:
قال ابن القيم رحمه الله: وأرجح هذه الأقوال: قولان تضمنتهما الأحاديث الثابتة وأحدهما أرجح من الآخر:
الأول: أنها من جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة.
الثاني: أنها بعد العصر وهذا أرجح القولين.
*أحوال الصالحين يوم الجمعة:
ويوم الجمعة هو موسم طاعة عظيم وفرصة كبيرة لتجديد الإيمان بعد جرعة إيمانية من خطبة الجمعة وغيرها من العبادات ولذا فإن حال السلف الصلح يوم الجمعة يختلف عن غيره من الأيام فبعد عصر يوم الجمعة كان طاووس بن كيسان إذا صلى العصر يوم الجمعة استقبل القبلة ولم يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس ويقول أحد الصالحين: ما دعوت الله بدعوة بين العصر والمغرب يوم الجمعة إلا استجاب لي ربي حتى استحييت .
وقد ذكر ابن عساكر في كتابه: أصاب العمى الصلت بن بسطام فجلس إخوانه يدعون له عصر الجمعة وقبل الغروب عطس عطسة فرجع بصره .
قال ابن القيم رحمه الله: وهذه الساعة هي آخر ساعة بعد العصر يُعَظِّمُها جميع أهل الملل .
وكان حال سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه إذا صلى العصر لم يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس - يعني كان منشغل بالدعاء.
قال رسول الله: (إِذا تَمنَّى أحدُكم فَليَستَكثِر فإنّما يسألُ ربَّهُ عزَّ وجلَّ) السلسلة الصحيحة.