هؤلاء يُحرمون من شفاعة النبي يوم القيامة..

  • PDF

تعرّف على صفاتهم
هؤلاء يُحرمون من شفاعة النبي يوم القيامة..
ثبتت شفاعة النبي لأمته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة وهذه الشافعة كرامة من الله لنبيه ومصطفاه كما أنها كرامة من الرسول لأمته.
*ثلاث شفاعات للنبي:
والثابت أيضا أنها ليست شافعة واحدة للنبي صلى الله عليه وسلم بل هناك ثلاث شفاعات خاصة به عليه الصلاة والسلام إحداها الشفاعة العظمى في أهل الموقف يوم القيامة فيشفع لهم حتى يقضى بينهم وهذا هو المقام المحمود الذي قال فيه سبحانه: عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا .الإسراء:79.
فهذا المقام المحمود الذي يبعثه الله يوم القيامة وهو أنه يشفع في أهل الموقف عليه الصلاة والسلام .. يشفع إلى الله أن يقضي بينهم في هذا الموقف العظيم حتى ينصرف كل إلى ما كتب الله له.
الشفاعة الثانية: الشفاعة في أهل الجنة حتى يدخلوا الجنة فإنهم لا يدخلونها إلا بشفاعته عليه الصلاة والسلام فيشفع إلى ربه فيؤذن لهم في دخول الجنة.
الشفاعة الثالثة: خاصة بعمه أبي طالب يشفع في عمه أبي طالب أن يخفف عنه قال : إنه وجده في غمرات النار فشفع له حتى صار في ضحضاح من النار فالرسول  شفع لعمه أبي طالب فقط في التخفيف لا في الخروج..
*ذنوب تحرمك من شفاعة النبي:
وبرغم تعدد الشفاعات للنبي صلى الله عليه وسلم فهناك من يحرم من شفاعته صلى الله عليه وسلم وذلك لوقوعه في أحد الذنوب الآتية..
-ومن الذنوب التي تمنع من الشفاعة الشرك فهو محبطٌ للعمل مبطلٌ له فمهما عمل صاحبه من أعمال فلن تُقبل منه وستكون هباءً منثوراً:{ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين} الزمر: 65.
فأهل الشرك وأصحاب المعتقدات الكفريّة فلن تنفعهم شفاعة أحد مهما علت منزلته عند ربّه قال الله تعالى واصفاً أهل النار:{فما تنفعهم شفاعة الشافعين} (المدثر: 48) وقال سبحانه:{ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع} غافر: 18
-كما ذم من يغالي في الدين ويتطرف فيه حيث نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:(يا أيها الناس إياكم والغلوّ في الدين فإنما هلك من قبلكم بالغلوّ في الدين) رواه ابن ماجه.
ويحرم  من شفاعة النبي أيضا هذا الذي لا يعتقد بالشفاعة أصلاً ولا يصدق بها كيف ينعم بها وهو مكذب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (من كذّب بالشفاعة فليس له فيها نصيب)
-أيضًا يحرم من الشفاعة الولي الظالم والمغالي المتطرف في الدين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي: إمام ظلوم وكل غال مارق) ويؤكد هذا ما جاء من ثناء الرسول ووعده بالظل للإمام العال في حديث: سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله.. وذكر منهم: إمام عادل فالعدل سبب في تحصيل الخيرات وعكسه الظلم يمنعك من الشفاعة.
-ومما يمنع الشفاعة أيضًا الابتداع في الدين والإحداث فيه فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ألا وإنه سيجاء برجال من أمتي فيُؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب! أصحابي فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول كما قال العبد الصالح: {وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} (المائدة: 118) متفق عليه.