8فضائل ذهبية للإكثار من الدعاء

الثلاثاء, 22 نوفمبر 2022

دفع البلاء ورفع الدرجات
8فضائل ذهبية للإكثار من الدعاء 
الدعاء بحسب إجماع الفقهاء وأهل العلم بكونه عبادة يتوجّه بها العبد إلى الله سبحانه لطلب العناية منه واستمداد المعونة بل هي من أفضل العبادات التي يحبها الله خالصةً له ولا يجوز أن يصرفها العبد إلى غيره ولها فضائل عديدة منها.
ما ورد في السنة النبوية الشريفة في قول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ما على الأرض مسلمٌ يدعو اللهَ تعالى بدعوة إلا آتاه اللهُ إياها أو صَرَف عنه من السوءِ مثلَها ما لم يدعُ بإثم أو قطيعةِ رَحِم فقال رجلٌ من القوم إذا نُكثِرُ قال اللهُ أكثرُ .
*فضائل الإكثار من الدعاء
للدعاء كذلك أهمية كبيرة وكيف لا وهو يتمثل التوجّه وطلب العون من الله بشكل يعود على المسلم بالنفع الكثير في الدنيا والآخرة فهو من الدعاء من أفضل العبادات.
وأجلّها وفيه استشعار بقرب الله تعالى وفتح الأبواب المُغلقة. بالدعاء يدفع المسلم عن نفسه البلاء قال صلى الله عليه وسلم: لا يرد القضاء إلّا الدعاء فضلا عن أنه بالدعاء يُحقّق العبد ما يتمنّى.
وفي هذا السياق قال رسول الله صلي الله عليه وسلم الدعاء هو العبادة: إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ ادعوني أستجب لكم واتبعها بقوله تعالي: إن الذين يستكبرون عن عبادتي [رواه أحمد والترمذي] قال الخطابي: حقيقة الدعاء استدعاء العبد من ربه العناية واستمداده إياه المعونة وحقيقته إظهار الافتقار إليه والبراءة من الحول والقوة التي له وهو سمة العبودية وإظهار الذلة البشرية وفيه معنى الثناء على الله وإضافة الجود والكرم إليه.
ولقد أخبر ربنا بقرب إجابته وعونه ممن دعاه وحثه على أن يستجيب له حتى يرشد ويقترب من خالقه قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ .
وأمر الله بالدعاء على أية حال في السر والعلن قال تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ وحثنا ربنا أن نسأله بأسمائه الحسنى وخص من أسمائه الله والرحمن فقال تعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا .
وقد بشر المصطفى من يدعو الله بأن الله لن يرد خائبا بدعائه فقال: إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين [رواه أبو داود وابن حبان]. وبين صلى الله عليه وسلم أن أفضل الأعمال التي يقدمها الإنسان لربه الدعاء فقال: ليس شيء  أكرم على الله عز وجل من الدعاء [رواه أحمد] وبشر جميع المسلمين باستجابة جميع الدعوات إلا الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم.
*ثمار متعددة للدعاء
وقال رسول الله: ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أخرجه الحاكم في المستدرك والطبراني في الأوسط وقال: سلوا الله تعالى من فضله فإنه تعالى يحب أن يسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج رواه الترمذي والطبراني في الكبير.
وللدعاء أثر عظيم وفائدة بالغة فكم من محنة رفعت بالدعاء وكم من مصيبة أو كارثة كشفها الله بالدعاء والدعاء سبب أكيد لغفران المعاصي ولرفع الدرجات ولجلب الخير ودفع الشر. ومن ترك الدعاء فقد سد على نفسه أبوابًا كثيرة من الخير  
وفي هذا السياق قال الغزالي: فإن قلت: فما فائدة الدعاء والقضاء لا مرد له ؟ فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء فالدعاء سبب لرد البلاء واستجلاب الرحمة كما أن الترس سبب لرد السهام والماء سبب لخروج النبات من الأرض فكما أن الترس يدفع السهم فيتدافعان فكذلك الدعاء والبلاء يتعالجان. وليس من شرط الاعتراف بقضاء الله تعالى أن لا يحمل السلاح.
وللدعاء آداب أرشد إليها الشرع كتحري أكل الحلال وتحري الأوقات الفاضلة كثلث الليل الأخير وساعة صعود الإمام المنبر من الجمعة ونزول المطر وسماع صوت الديك وغير ذلك مما ورد فيه الآثار