صندوق النقد: أفريقيا تتعافى لكنها يجب أن تستعد للمستقبل

  • PDF


قال مدير إدارة أفريقيا بصندوق النقد الدولي أبيبي سيلاسي إن نمو الناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا يرتفع لكن يجب على القارة السمراء أن تفعل المزيد لتعزيز تعاف هش وأن تستعد لاضطرابات رئيسية في الاقتصاد العالمي .
وأوضح أن النمو الاقتصادي في الدول الواقعة جنوبي الصحراء الأفريقية يمضي في مسار نحو 3.1 بالمائة هذا العام ارتفاعا من 2.7 بالمائة في 2017 في تحول من أزمة انهيار أسعار السلع الأولية في 2014-2015 مضيفا أنه قد يتسارع إلى 3.8 بالمائة في 2019 .
ورغم ذلك أظهر تقرير نشره صندوق النقد الدولي أن ثلث الأفارقة يعيشون في دول انخفض فيها نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي.
وقد تؤدي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة واقتصادات رئيسية أخرى من بينها الصين إلى خسارة متراكمة للناتج المحلي الإجمالي لأفريقيا بما يصل إلى 1.5 في المائة بحلول 2021.
وستواجه أفريقيا تحديات في الأجل الطويل بسبب التقدم السريع في الذكاء الصناعي وزيادة التشغيل الآلي اللذين من المتوقع أن يشكلا أسواق الوظائف في المستقبل.
وقال سيلاسي في مقابلة عبر الهاتف إذا لم تقم بتجهيز قوتك العاملة للوظائف التي يجب خلقها سينتهي بك المطاف عند معدلات نمو منخفضة جدا .
وستحتاج أفريقيا لخلق 20 مليون وظيفة جديدة في المتوسط سنويا لسكانها الذين يتزايد عددهم بشكل سريع حتى 2035 وهو ما يزيد عن ضعفي معدل خلق الوظائف في السنوات الخمس الماضية.
ورغم أن معدل النمو الأفريقي يواجه ضغوطا نزولية بفعل الأداء الضعيف لاقتصادات كبيرة مثل جنوب أفريقيا وأنجولا ونيجيريا فإن دولا كثيرة تشهد نموا قويا.
وقال سيلاسي لدينا 22 دولة تنمو بما يقارب 6 في المئة أو أكثر ودول أخرى عند 3 أو 4 أو 5 في المائة متابعا بالقول إنه رغم تعهدات بإجراء إصلاحات فإنه لم يتحقق تقدم يذكر لتحسين تنظيم الإيرادات وتنويع الاقتصادات لجعلها أقل تأثرا بالأزمات في المستقبل .
وشهدت تدفقات الأموال إلى أفريقيا طفرة في السنوات الماضية لكن هناك أيضا مخاطر قائمة وجاء جانب كبير من الزيادة من الديون التي تضخمت من ثلاثة مليارات دولار في عام 2000 إلى 60 مليار دولار العام الماضي.