جمعة دموية جديدة في فلسطين

السبت, 13 أكتوبر 2018

عنف بلا حدود ضد مسيرات العودة**في جمعة دموية جديدة كثّف جيش الإحتلال مساء الجمعة من اعتداءاته بالذخيرة الحية وقنابل الغاز على آلاف المتظاهرين الفلسطينيين السلميين قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة.ق.د/وكالاتأعلنت وزارة الصحة بالقطاع في بيان أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 154 آخرون بالرصاص الحي جراء استهداف القوات الإسرائيلية للمشاركين بمسيرات العودة السلمية.وقالت: إن بين المصابين 50 طفلًا و10 سيدات وصحفيين اثنين (دون تقديم مزيد من التفاصيل).ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الإصابات التي وقعت على حدود قطاع غزة برصاص جيش الإحتلال بـ القاتلة والمعقدة . وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة في غزة في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه: الإصابات التي تعاملت معها الطواقم الطبية قاتلة ومعقدة وتشير إلى نية مبيتة لدى قوات الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة . وأضافت: هناك غياب للرقابة الدولية التي يتوجب عليها اتخاذ إجراءات فاعلة وحازمة لوقف الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني . واحتشد آلاف الفلسطينيين مساء الجمعة عند 5 نقاط تقع على طول حدود القطاع مع إسرائيل للمشاركة في المسيرات التي أطلق عليها جمعة انتفاضة القدس .من جانبه أعلن جيش الإحتلال قتله عدد من الفلسطينيين بزعم قيامهم بزرع قنبلة ناسفة وتفجيرها عند السياج الحدودي مع غزة ومحاولة الوصول إلى موقع عسكري تابع له.وادعى جيش الاحتلال في بيان أن قواته رصدت عددًا من الفلسطينيين تسلّقوا السياج (الحدودي) جنوب غزة ووضعوا عبوة ناسفة انفجرت وأشعلت السياج وأن الجنود أطلقوا النار تجاههم وقتلوهم جميعا دون تقديم رقم محدد.وبدأت مسيرات العودة منذ 30 مارس الماضي حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع والاحتلال للمطالبة بـ حق العودة ورفع الحصار عن غزة. ردود فعل فلسطينيةمن جهتها أدانت منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي الهجمة العدوانية لجيش الاحتلال تجاه الفلسطينيين ووصفتها أنها تأتي بدعم أمريكي .ودعت المنظمة على لسان عضو لجنتها التنفيذية أحمد التميمي المجتمع والمنظمات الدولية بالتحرك الفوري لوضع حد للعدوان المتواصل ضد الفلسطينيين وخاصة المجازر التي ترتكب بحق المتظاهرين السلميين في قطاع غزة .كما طالب التميمي الحكومات العربية والإسلامية والدولية بالتحرك الفوري واتخاذ إجراءات سياسية ودبلوماسية وقانونية تضمن توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاكمة الاحتلال على جرائمها وتقديم مرتكبيها إلى العدالة الدولية .في السياق قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس في بيان خاص إن المشاركة الجماهيرية وحجم التضحيات والتحامهم المباشر مع جنود العدو سيشكل مسارا جديدا لمسيرات العودة وكسر الحصار .وأضاف أن ذلك سيكون له ما بعده وبصمة عز في سجل المجد وضعتها جماهير غزة الثائرة .من ناحيته قال داود شهاب القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في بيانه اليوم وقع عدوان صهيوني خطير على أبناء شعبنا خلال المسيرات الشعبية السلمية شرق محافظات قطاع غزة .وأضاف: ما جرى اليوم هو محل تقييم ودراسة فقتل المدنيين بدم بارد والتغوّل الصهيوني على العزّل والأبرياء هو عدوان وإرهاب غاشم يتحمل العدو كامل المسؤولية عنه .بدورها دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة إلى المشاركة في الجمعة المقبلة التي ستحمل اسم معًا.. غزة تنتفض والضفة تلتحم .وأكدت الهيئة في بيان صحفي تلاه القيادي في حماس إسماعيل رضوان أثناء تواجده في مسيرات العودة شرقي مدينة غزة استمرار المسيرات كأداة كفاحية لمواجهة مشاريع التصفية .وطالب المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية بالعمل على إنهاء الحصار الظالم عن غزة والوقوف إلى جانب شعبنا في القدس والضفة لمواجهة المشروع الصهيوني .- ردود فعل عربيةوأدانت دولة قطر في بيان صادر عن خارجيتها القمع الوحشي واستخدام قوات جيش الاحتلال الرصاص الحي في مواجهات مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.وقالت الوزارة إن التصعيد العسكري الخطير لقوات الاحتلال انتهاكا صارخًا للمواثيق والقوانين الدولية .أما الأزهر فحذر في بيان المجتمع الدولي من استمرار سياسة غض الطرف والكيل بمكيالين إزاء قمع مسيرات الفلسطينيين في غزة التي تُضعف الثقة في النظام الدولي ومؤسساته.كما جدد الأزهر التأكيد على دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.الاحتلال الوحشيفي السياق ذاته أوعز أفيغدور ليبرمان بوقف إمدادات نقل الوقود إلى قطاع غزة.ونقلت وسائل إعلام في دولة الاحتلال من بينها قناة ريشت كان (رسمية) أن ليبرمان اتخذ القرار بعد الأحداث العنيفة من المواجهات على حدود غزة .وادّعى ليبرمان أنه لا يمكن للاحتلال القبول بإدخال الوقود لغزة من جهة و الأحداث الدامية ومحاولات الإضرار بالجنود مستمرة من جهة أخرى وفق تعبيره.ومنذ الثلاثاء الماضي تواصل سلطات الإحتلال إدخال كميات من الوقود القطري إلى غزة.وفي 4 أكتوبر الجاري قالت صحيفة هآرتس إن اتفاقا مع قطر وضع في الأسابيع الأخيرة يتم من خلاله تمويل شراء الوقود لمحطة الكهرباء في غزة .والشهر الماضي ذكرت قناة ريشت كان أن دولة الاحتلال أبرمت اتفاقا أوليا مع عدد من الدول المانحة لتنفيذ مشاريع عاجلة في القطاع.ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء حادة عمرها يزيد عن 11 عاماً إذ تصل ساعات قطع التيار الكهربائي في الوقت الراهن من 18-20 ساعة يومياً.*هكذا استشهدت عائشة بنابلس على يد مستوطنينفي غضون ذلك استشهدت سيدة فلسطينية وأصيب زوجها مساء الجمعة إثر تعرض مركبتهما لهجوم بالحجارة من قبل مستوطنين إسرائيليين جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع استشهاد سبعة غزيين وجرح العشرات في مسيرات العودة.وذكرت مصادر محلية أن عائشة محمد راضي (45 عاما) من بلدة بديا قضاء مدينة سلفيت استشهدت إثر اعتداء مستوطنين على مركبتها قرب حاجز حوارة.وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية -في بيان- إن طواقمها نقلت السيدة إلى مستشفى رافيديا الحكومي بنابلس بعد أن أصيبت بحجر في الرأس قبل أن يُعلن عن استشهادها لاحقا.
تزامن ذلك مع استشهاد سبعة فلسطينيين وجرح نحو 50 آخرين بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص على المشاركين في فعاليات الجمعة الـ29 من مسيرات العودة في مواقع متفرقة من المنطقة الحدودية لقطاع غزة.ومنذ نهاية مارس الماضي يتجمهر آلاف الفلسطينيين في مواقع عدة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والاحتلال للمطالبة بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948 ورفع الحصار عن القطاع.ويقمع جيش الإحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف مما أدى إلى استشهاد العشرات وإصابة آلاف آخرين.