الصين تعلن الحرب على الطعام الحلال !

السبت, 13 أكتوبر 2018


أصبح  حرام على أقلية الإيغور المسلمة 
**
شنت السلطات الصينية حملة جديدة على المنتجات الحلال باسم مكافحة التطرف في إقليم شنغيانغ الذي يقطنه نحو عشرة ملايين من الإيغور وهي أقلية مسلمة تتحدث التركية شمال غربي البلاد.
ق.د/وكالات
زعم مؤيدون للحملة أن القوانين الجديدة جاءت لتنظم قطاع تجارة الأغذية ليس فقط في إقليم شنغيانغ بل في جميع الأقاليم التي تقطنها غالبية مسلمة.
ونُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي المحلية في مدينة أورومشي عاصمة الإقليم ما يقال إنه قَسَم أدّاه أعضاء الحزب في الإقليم يعلنون فيه ولاءهم للماركسية اللينينية وأنهم سيحاربون ظاهرة الحلال بكل حزم حتى النهاية.
وأفادت مذكرة نشرها الحساب الرسمي للمدينة على موقع وي شات -أشهر مواقع التراسل في الصين- بأن زعماء الحزب الشيوعي في أورومشي قادوا كوادره للقَسم على خوض معركة حاسمة ضد الأطعمة الحلال .
وانتقدت صحيفة غلوبال تايمز الناطقة باسم الحكومة وضع ملصقات على منتجات مثل الألبان ومعجون الأسنان وغيرها توضح أنها حلال .
ونقلت عن خبراء قولهم إن الميل العام إلى المنتجات الحلال يطمس الحدود بين الدين والعلمانية ومن ثم يكون من السهل السقوط في مستنقع التطرف الديني .
وتواجه الصين انتقادات شديدة من الجماعات الحقوقية والحكومات الأجنبية وسط تقارير عن إجراءات عقابية صارمة شهدت احتجاز مليون شخص من الإيغور المسلمين.
وتنفي الصين أنها ترتكب انتهاكات ممنهجة لحقوق مسلمي الإقليم قائلة إنها تتخذ فقط إجراءات صارمة ضد التطرف و النزعة الانفصالية في الإقليم.
وكان تقرير أصدره الكونغرس الأمريكي الأربعاء الماضي أفاد بأن السلطات الصينية تقوم بحملة قمع غير مسبوقة ضد الأقليات وبينهم المسلمون الإيغور كما أن أساليب الحكومة السلطوية تتسبب في تدهور وضع حقوق الإنسان في البلاد.
والعام الماضي منعت الصين اللحى الطويلة جدا والحجاب في  شنغيانغ وأمرت كل أصحاب السيارات في المنطقة بوضع أجهزة نظام تحديد المواقع جي.بي.أس للتتبع الإلكتروني.
وأشارت إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت تتعرض فيه سياسات بكين لمكافحة الإرهاب في إقليم شينجيانغ إلى انتقادات لاذعة من المنظمات الحقوقية. فخلال الأشهر الماضية وثقت منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والباحثون ووسائل الإعلام كيف عمدت السلطات إلى القيام بعمليات مراقبة صارمة لوسائل الإعلام للسيطرة على الرأي العام كما قامت باعتقال ما يصل إلى مليون شخص معظمهم من الأويغور.
وأوضحت المصادر أن هؤلاء المعتقلين يتم اقتيادهم إلى معسكرات إعادة التأهيل حيث يخضعون لبرنامج للتثقيف السياسي القسري يتضمن تعليمهم لغة الماندرين وإنشاد أغان تمجد الحزب الشيوعي. وكشفت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست التي تصدر في هونغ كونغ اليوم عن وجود قانون جديد يسمح للسلطات المحلية بتدريس وتغيير آراء الأشخاص الذين تأثروا بالتطرف الديني وذلك من خلال وضعهم في مراكز للتدريب المهني.
وأكدت أن خبراء في هذا المجال يعتبرون أن هذا القانون وعند تطبيقه يعني تقنين معسكرات الاعتقال وإعادة التأهيل التي لا تزال السلطات الصينية لحد الآن تنفي وجودها أو تقلل من أهميتها.