مدينة الخليل في مرمى الاستيطان

  • PDF


مخططات الصهاينة تتواصل في فلسطين
 مدينة الخليل في مرمى الاستيطان
حذّر تجمع شباب ضد الاستيطان الفلسطيني من مخطط استيطاني جديد يستهدف قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وذلك من أجل ربط عدد من المستوطنات المقامة على أراضي مدينة الخليل بعضها ببعض من خلال إقامة بؤر استيطانية جديدة كانت آخرها تمويل حكومة الإحتلال الأسبوع الماضي إقامة إحداها في شارع الشهداء بالبلدة القديمة من مدينة الخليل.
ق.د/وكالات
قال الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان مراد عمرو إن حكومة الإحتلال تحاول استغلال الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمرير وشرعنة سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية خصوصاً في مدينة الخليل التي يتم استهدافها بذات الأهمية التي تستهدف فيها مدينة القدس إذ إنه يوجد مخطط قديم لتهويد مدينة الخليل .
وأوضح عمرو أن البؤرة الاستيطانية الجديدة تقع في شارع الشهداء وتتبع لبلدية الخليل استولت عليها سلطات الاحتلال سابقاً كانت تستخدمها بلدية الخليل مرأباً للسيارات وحالياً تستخدم معسكراً لجيش الاحتلال ويستوطنها بعض المستوطنين فأقيم فيها عدد من البيوت المتنقلة كرافانات ولغاية الآن لا يوجد شيء عملي لإقامة تلك الوحدات سوى الإعلان قبل أيام تمويل هذه الوحدات الاستيطانية.
وكان وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان أعلن نيته إقامة 31 وحدة استيطانية في قلب شارع الشهداء وأقرت الإدارة المدنية للاحتلال هذا المشروع وصادقت عليه حكومة الاحتلال وتمت الموافقة الأسبوع الماضي على تمويل هذه المستوطنة الجديدة بقيمة 22 مليون شيقل (عملة الاحتلال) كمبلغ أولي لبناء هذه الوحدات الاستيطانية.
وأكد عمرو أن تجمع شباب ضد الاستيطان تقدم باعتراض لدى محكمة العدل العليا في الاحتلال ضد إقامة هذه المستوطنة الجديدة ومن المفترض أن تعقد جلسة للمحكمة بهذا الشأن الشهر المقبل ولذا نأمل أن توقف المحكمة إقامة هذه المستوطنة .
وأوضح عمرو أن ما يجري هو تعنت استيطاني في بناء وحدات استيطانية جديدة على أراضي خاصة تابعة لبلدية الخليل وأن تمويل هذه المستوطنة يأتي ضمن سياسة الاستيطان والتهويد التي تتعرض لها مدينة الخليل وهذا بكل تأكيد سيكون له تبعات ومعاناة لأهالي الخليل بزيادة أعداد جنود جيش الاحتلال في المنطقة وهو ما يعني إقامة حواجز أخرى وزيادة الاعتداءات على الأهالي والتنكيل بهم.
وتبعد المستوطنة الجديدة عن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ما يقارب 500 متر وتحيط بها مستوطنتا بيت رومانو و بيت هداسا (الدبوية) حيث تقع في داخل حدود مدينة الخليل سبع مستوطنات أربع منها في المنطقة المصنفة H2 ويسكن فيهما نحو 700 مستوطن بينما تقع مستوطنتان اثنتان خارج تلك المنطقة وداخل حدود بلدية الخليل في منطقة مصنفة C كبراهما مستوطنة كريات أربع التي يستوطنها نحو 7500 مستوطن إضافة إلى مستوطنة بيت حاجاي المقامة على الأراضي الغربية لمدينة الخليل إذ تهدف حكومة الاحتلال إلى ربط تلك المستوطنات ببؤر استيطانية جديدة وفق ما أكد عمرو.
الحكومة الفلسطينية: إعلان الاحتلال إقامة مستوطنة في الخليل إعلان حرب
 من جهتها أكدت الحكومة الفلسطينية أن إعلان حكومة الاحتلال عن إقامة مستوطنة في قلب مدينة الخليل هو إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني واستهداف سافر لوجوده وعدوان على القوانين والشرائع الدولية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان له: إن هذا الإعلان الاحتلالي هو بمثابة ترجمة حرفية لمخططات الاحتلال المستندة إلى ما بات يعرف بصفقة القرن الاستعمارية.
وشدد المتحدث الرسمي على أن مثل هذا الإعلان الأسود سيظل رمزاً بشعاً وشاهداً على وجود الاحتلال والعدوان وسيكون طارداً لآمال السلام والأمن وجالباً لمزيد من التوتر  والقلق.
وطالب المجتمع الدولي بسرعة التحرك وفرض تطبيق القوانين الدولية التي من شأنها منع هذا العدوان الاستيطاني وتوفير الحماية الدولية الواجبة للشعب الفلسطيني الذي يستهدف الاحتلال حياته ووجوده وممتلكاته ومقدساته.