توقيف عناصر من داعش ضمن خطة ليبية ودعم دولي

  • PDF


أفادت مصادر أمنية في ليبيا   أمس الأربعاء بأنّه جرى القبض على عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الآونة الأخيرة ضمن خطة حكومية ومساعدة دولية.
وقال مصدر تابع لجهاز المباحث العامة في طرابلس إنّ أجهزة أمنية بالتنسيق مع دول كبرى (لم يسمّها) تنشط في الآونة الأخيرة بتتبع عناصر داعش في جنوب سرت وصولاً إلى وسط الصحراء بجنوب ليبيا مؤكداً القبض على قياديين بالتنظيم.
وأوضح أنّه جرى القبض على القيادييْن بالتنظيم جمعة النوفلي وحسن بوذينة خلال الأيام الماضية مشيراً إلى أنّ الأول أوقف في منطقة الفقهاء جنوب ليبيا والثاني في جنوب شرقي بني وليد (180 كلم جنوب شرقي طرابلس).
وأطلقت السلطات الليبية وفق المصدر خطة أمنية لملاحقة عناصر داعش بمساعدة دولية من شأنها تتبع عناصر التنظيم الذين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم في أكثر من منطقة نافياً أن يكون التنظيم قد تمكّن من إنشاء معسكرات لتدريب عناصره مجدداً.
وكانت عملية البنيان المرصوص قد أكدت الإثنين الماضي أنّ مجموعة تابعة لـ داعش مؤلفة من ثلاثة عناصر ملثمين أقامت نقطة توقف متحركة على طريق منطقة أبوهادي جنوب سرت المؤدي إلى منطقة ودان جنوباً.
وأوضح المصدر أنّ الخطة الجديدة ستتبع العناصر الموجودين في البلاد وستحدّ بشكل كبير من تسرّب عناصر إرهابية تأكَّد أنّها بدأت في الدخول إلى ليبيا قادمة من سورية والعراق .
وكشف المصدر أنّ عملية أمنية جرت في جنوب شرقي بني وليد مطلع هذا الأسبوع استهدفت خلية كانت في طريقها للتحرّك إلى منطقة نسمة جنوباً وتم القبض على ثلاثة من أفرادها وقُتل اثنان آخران.
واستهدفت طائرات قوات أفريكوم في جوان   واوت الماضيين عناصر لـ داعش في بني وليد من بينهم القيادي البارز وليد بوحربية المشرف على سجون التنظيم إبان سيطرته على مدينة سرت.
وفي مطلع هذا الأسبوع قال الهادي دراه معاون آمر غرفة العمليات الميدانية في البنيان المرصوص في تصريحات صحافية إنّ قوات داعش بدأت تعيد صفوفها بدليل وجود تجمعات وتمركزات في منطقة سرت وبني وليد وغيرهما من المناطق لافتاً إلى أنّ عناصر التنظيم تقيم حواجز توقف في منطقة الفقهاء في وضح النهار.
وتعليقاً على هذه التصريحات قال المصدر إنّ نقاط داعش وتحركاته مرصودة بعناية لكنّه أكد أنّها ليست نقاط تجمع ثابتة بقدر ما هي نقاط مؤقتة للمرور مشيراً إلى أنّ كل مجموعة لا تتألف من أكثر من خمسة عناصر سواء في بني وليد أو جنوب سرت .
وفي الجنوب يُعتقد أنّ عناصر داعش على اتصال بمليشيات التمرّد الأفريقية التي تخترق جنوب ليبيا وتنتشر في بعض مدنه بحسب المصدر مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ الجهود الأمنية تتجه إلى تتبع تنظيم القاعدة الذي قال إنّه الأكثر خطورة وتنظيماً في البلاد.