نفذتها عصابات الاحتلال داخل أراضي 1948
62 عاما على مجزرة كفر قاسم
احيي السعب الفلسطيني أمس الإثنين الذكرى الـ62 لمجزرة كفر قاسم التي نفذتها عصابات من الاحتلال بحق المدنيين العزل داخل أراضي 1948.
وقررت لجنة إحياء ذكرى المجزرة في المركز الجماهيري داخل أراضي عام 48 تنظيم عدة فعاليات من بينها زيارات لطلاب المدارس لزيارة بانوراما المجزرة ودعوة مختصين ومحاضرين لكي يقوموا بإلقاء المحاضرات في المدارس وإصدار بيانات وطباعة لافتات للمدارس ورفعها في الشوارع والعمل على تجهيز المقبرة وتنظيفها وإعادة تأهيل صرح الشهداء ومتحف الشهداء وتوجيه دعوى للجنة المتابعة وحث المدارس في الوسط العربي لزيارة المتحف والبانوراما.
فقد كانت بلدة كفر قاسم في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1956 على موعد مع المجزرة التي اقترفتها مجموعة من حرس الحدود المحتلة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 48 مدنيا عربيا بينهم عدد من النساء والأطفال.
وحدثت المجزرة بعد أن فرضت قيادة جيش الإحتلال المتواجدة على الحدود الأردنية حظر التجول على القرى العربية المتاخمة للحدود مع الأراضي المحتلة ومن بينها كفر قاسم والطيرة وجلجولية والطيبة وقلنسوة وغيرها بعد أن أوكلت مهمة حظر التجول لقوات ما تسمى بـ حرس الحدود والتي كان يقودها في تلك الفترة الرائد صموئيل ملينكي على أن يتلقى هذا الأوامر مباشرة من قائد كتيبة الجيش المنتشرة على الحدود يسخار شدمي.
وقد سقط على الطرف الغربي للقرية 43 قتيلا بينما سقط نحو ثلاثة قتلى على الطرف الشمالي وفي داخل القرية سقط قتيلان من بين هؤلاء الشهداء 10 أطفال و9 نساء فيما دوى صوت إطلاق الرصاص داخل القرية بشكل كثيف ليطال معظم بيوتها.
وقد حاولت حكومة الإحتلال في ذلك الوقت إخفاء جريمتها غير أنها لم تستطع ذلك فقد بدأت الأخبار تتسرب إلى أن أصدرت حكومة الإحتلال بيانا يفيد بنيتها تشكيل لجنة تحقيق بما حدث وتوصلت اللجنة إلى قرار يقضي بتحويل قائد وحدة حرس الحدود وعدد من مرؤوسيه إلى المحكمة العسكرية لتستمر محاكمة منفذي المجزرة حوالي عامين.
وفي السادس عشر من أكتوبر لعام 1958 أصدرت المحكمة بحق مرتكبي الجريمة أحكاما متفاوتة بالسجن تتراوح مابين 15-17 عاما بتهمة الاشتراك بقتل 43 عربيا بينما حكم على الجنود الآخرين السجن الفعلي لمدة 8 سنوات بتهمة قتل 22 عربيا غير أن هذه العقوبة لم تتم فقد قررت محكمة الاستئناف تخفيف المدة حيث أطلق سراح آخرهم مطلع العام 1960 فيما قدم يسخار شدمي صاحب الأمر الأول في المذبحة في مطلع 1959 وكانت عقوبته التوبيخ ودفع غرامة مقدارها قرش واحد ليكون هذا اليوم بداية العدوان الثلاثي على مصر.
وتلقب كفر قاسم بـ مدينة الشهداء وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مؤسسها الأول الشيخ قاسم وهو أحد سكان قرية مسحة المجاورة ويبلغ عدد سكانها اليوم ما يقارب 22 ألف نسمة.