غوتيريش: العنف ضد المرأة وصمة عار في جبين المجتمعات

  • PDF


قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إن العنف ضد المرأة وصمة عار في جبين المجتمعات وعقبة كبرى على طريق تحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي أضاف غوتيريش يشير العنف ضد النساء إلى ازدراء شديد يتمثل بعدم اعتراف الرجال بالمساواة المتأصلة والكرامة للمرأة مشيرا إلى أن هذا العنف يمكن ان يتخذ أشكالا مختلفة بدءا من الاعتداءات الأسرية ووصولا إلى الاتجار بالبشر ومن العنف الجنسي في حالات النزاع إلى زواج الأطفال(القاصرات) وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وقتلهن.
وقال غوتيريش إن العنف ضد المرأة يرتبط بمسألتين أوسع نطاقا هما السلطة والسيطرة في مجتمعاتنا . واستطرد قائلا إننا نعيش في عالم يهيمن عليه الذكور وتصبح النساء معرضات للعنف نتيجة السبل المختلفة التي نستخدمها لنبقيهن في وضع غير متكافئ.
وأشار غوتيريش إلى مبادرة تسليط الضوء التي تقوم بها الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وقال إن 500 مليون يورو قد خصصت لهذه المبادرة لتمكين الناجيات والمدافعات والمدافعين عن حقوق المرأة من أن يصبحوا عوامل تغيير في منازلهم ومجتمعاتهم وبلدانهم جاء ذلك  تحت شعار اصبغوا العالم باللون البرتقالي و(هاشتاغ) #اصغواإليّأيضا الذي صمم باللون البرتقالي بحيث انه لون موحد يرمز إلى التضامن لتوجيه رسالة واضحة تؤكد ضرورة إنهاء العنف ضد النساء والفتيات على الفور مشددا على ان للجميع دورا يجب القيام به.
وتتزامن حملة الأمم المتحدة العالمية  فلنتحد لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة والذي يصادف الخامس والعشرين من  نوفمبر من اجل التوعية بضرورة القضاء على العنف بكل أنواعه الذي تتعرض له واحدة من كل ثلاث نساء في العالم. 
وأكد الأمين العام عدم إمكانية العيش في عالم يسوده العدل والمساواة حتى يتمكن نصف السكان المتمثلين في النساء والفتيات من العيش في مأمن من  الخوف والعنف وانعدام الأمن يوميا .
وأشار الأمين العام إلى أصوات النساء التي تصاعدت العام الماضي ضد التحرش الجنسي. وقال إن معظم النساء تعرضن للتحرش الجنسي في مرحلة ما من حياتهن.
وقال إن تزايد الكشف العلني من جانب النساء من جميع المناطق ومن كافة المشارب جاء ليظهر حجم المشكلة وقدرة الحركات النسائية على تحفيز التحرك والوعي اللازمين للقضاء على التحرش والعنف في كل مكان.