مسيرات العودة بغزة مستمرة بجمعة التضامن مع فلسطين

  • PDF


تواصلj مسيرات العودة فعاليتها في قطاع غزة للجمعة السادسة والثلاثين على التوالي بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام وهو اليوم الذي صدر فيه قرار التقسيم عام 1947.
وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار على أمس جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني موضحة أنها ستعبر عن استفاقة الضمير العالمي حول قضيتنا العادلة بعد قرار تقسيم فلسطين 181 الذي شرع للصهاينة احتلال فلسطين .
وأكدت في بيان لها أن الشعوب لا تستعيد حقوقها بالاستجداء والخنوع فالحقوق تنتزع انتزاعا من براثن المحتل ومن يقف خلفه من الدول الاستعمارية المستبدة مشددة على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في الحرية والتحرير والعودة وقبل ذلك كسر الحصار الظالم عن القطاع المحاصر .
أدوات سلمية
ونوهت الهيئة إلى أن مسيرات العودة مستمرة بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وفي مقدمتها حماية حقنا في العودة وكسر الحصار .
وبشأن المعاناة التي تواجه جرحى مسيرات العودة طالبت الجميع بالعمل على دعمهم وتوفير العلاج والدواء الكافي أن تفتح الدول العربية مشافيها لهم وتسهل سفرهم ومرورهم من معبر رفح المصري لإنقاذ حياتهم والتخفيف عنهم .
وفي إطار متصل حذرت الهيئة الوطنية الاحتلال من أية حماقات يفكر بالإقدام عليها ضد شعبنا الأعزل مؤكدة التفاف واحتضان شعبنا لمقاومته الباسلة .
رسالة ونداء
بدوره نبه عضو الهيئة الوطنية لمسيرات العودة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إلى أن هناك استعدادا وتصميما بالمضي قدما في مسيرات العودة حتى تحقق أهدافها وهذا من شأنه أن يدحض كل المحاولات الرامية إلى التأثير عليها .


وشدد في حديثه على أهمية هذه المسيرات كرافعة كفاحية في مواجهة صفقة القرن وإجراءات الاحتلال بما فيها الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة لافتا أن انخراط الجماهير الفلسطينية في هذه المسيرات يؤشر بشكل واضح أنها خيار شعبي ووطني بامتياز .
وأوضح أبو ظريفة أن أي فعل وطني جماهيري عندما يكون مؤطرا ومنظما وله أهداف وحوامل تنظيمية على الأرض تعطي له ضمانة بالتواصل والاستمرارية مطالبا المجتمع الدولي بـ تحمل مسؤولياته وإزالة كل العراقيل الإسرائيلية التي تعطل إنجاز حقوقنا الوطنية بالعودة والاستقلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس .
وقف التطبيع
وأشار إلى أن التضامن مع الشعب الفلسطيني يعني بالنسبة لنا خطوات عملية تطور الموقف الدولي وتمنحه المزيد من المصداقية عبر الاعتراف بعضوية كاملة لدولة فلسطين وتأمين الحماية لشعبنا معتبرا أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يعني دعوة الأطراف العربية جميعا وخاصة المستوى الرسمي بوقف سياسية التطبيع مع الاحتلال .
وأضاف: أي محاولة لفتح علاقات مع الاحتلال تشكل خنجرا في خاصرة الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية وخاصة لسوريا ولبنان التي لها أرض محتلة مؤكدا أن التطبيع مع الاحتلال يساهم في فك عزلته الدولية في الوقت الذي تقدمت فيه القضية الفلسطينية في مراكز الاهتمام الدولي بفعل مسيرات العودة والمقاومة بغزة والضفة الغربية .
وأكد عضو الهيئة الوطنية أن أي خطوات تطبيعية الآن تفتح الطريق أمام الاحتلال للاستمرار في التهويد والاستيطان والحصار وسياسية القتل والتفجير مما يشكل خطورة كبيرة على الحقوق الفلسطينية .
وأدى القمع الدموي من قبل قوات الاحتلال الدموي للمشاركين في مسيرات العودة بغزة إلى ارتفاع عدد الشهداء لنحو 225 شهيدا وزيادة عدد الجرحى لأكثر من 24 ألف مصاب بجراح مختلفة وفق ما أكده المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة.
يذكر أن إحصائية وزارة الصحة لا تشمل الشهداء الذين قضوا في قصف إسرائيلي لقطاع غزة خلال جولات التصعيد المختلفة منذ انطلاق مسيرات العودة إضافة لنحو 6 شهداء زعم الاحتلال أنه يحتفظ بجثامينهم.