لعراق يحيي ذكرى هزيمة داعش : خشية من عودة التنظيم

  • PDF


احيي العراق أمس الإثنين الذكرى الأولى لإعلان تحرير كافة أراضيه ومدنه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي بعد معارك طاحنة استمرت لأكثر من ثلاث سنوات خاضتها القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
المعارك تخللتها مآس إنسانية كبيرة تمثلت في مقتل وإصابة ما لا يقل عن ربع مليون مدني غالبيتهم نساء وأطفال بفعل عمليات القصف الجوي والصاروخي والهجمات الإرهابية لـ داعش أو جرائم القتل والإخفاء التي مارستها مليشيات تابعة لإيران في العراق عدا عن نزوح ما يقارب الستة ملايين نسمة من منازلهم وخسائر مادية قدرتها الحكومة بأكثر من 100 مليار دولار غالبيتها تتعلق بالبنى التحتية وممتلكات المواطنين.
وتأتي الذكرى في وقت تتخذ السلطات العراقية إجراءات للحيلولة دون عودة التنظيم لا سيما عبر الحدود مع سورية.


كما دعت الحكومة جميع العراقيين إلى رفع الأعلام فوق المؤسسات والبيوت وفي الشوارع والسيارات.
إلى ذلك قال ضابط في وزارة الداخلية العراقية إن الأجهزة الأمنية اتخذت إجراءات أمنية مشددة لحماية المظاهر الاحتفالية
يأتي ذلك في ظل وجود مخاوف من احتمال حدوث عمليات تسلل لعناصر داعش عبر الحدود مع سورية.
وأصدر رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي توجيهات وأوامر قال إنها تساهم في تأمين الحدود مع سورية والحيلولة دون اختراقها مشدداً خلال حديثه في اجتماع للقيادات الأمنية على ضرورة الاهتمام بالجانب الاستخباري واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بمسك الحدود وتأمينها لمنع تسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي من خلالها.
كما دعا إلى القيام بعمليات تدقيق ومتابعة ورصد للمعلومات من أجل الحفاظ على النصر والاستمرار بملاحقة الخلايا الإرهابية من أجل ضمان القضاء عليها.
بدوره أشار الخبير الأمني العراقي علي البدري إلى خشية من احتمال عودة عناصر بـ داعش إلى مناطق عراقية مؤكداً أن الحدود العراقية مع سورية التي تسيطر عليها المليشيات غير مؤمّنة بشكل كامل فضلاً عن عجز القوات العراقية عن فرض سيطرتها على المناطق الصحراوية شمال البلاد وغربها.
وتزدحم المنطقة الحدودية العراقية - السورية بين الأنبار والبوكمال منذ أيام بالطائرات المسيّرة التي تمشّط بشكل يومي عشرات الكيلومترات من المناطق الصحراوية وكذلك الزراعية على جانبي الفرات بدءاً من منطقة الباغوز السورية وحتى مكر الذيب العراقية فيما تنشط على الأرض قوات يمكن اعتبارها متعددة الجنسية عراقية وسورية وأمريكية وفرنسية إضافة إلى مليشيات عراقية يرافقها مستشارون إيرانيون وتتقاسم هذه الجهات النفوذ على المنطقة ذات التضاريس الصعبة للغاية وتجتهد بتجنيد البدو الرحل ورعاة الأغنام والعشائر التي عادت أخيراً إلى المنطقة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في العاشر من ديسمبر 2017 عن هزيمة تنظيم داعش الإرهابي أمام القوات العراقية واعتبر هذا التاريخ يوماً للنصر يحتفل به العراقيون.