دارفور تغرق في مستنقع الدماء والفتنة

الأربعاء, 07 أبريل 2021


قلق دولي وسط حصيلة ثقيلة للضحايا 
دارفور تغرق في مستنقع الدماء والفتنة
توالت ردود الفعل على أحداث الاقتتال القبلي في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور غربي السودان التي اندلعت قبل ثلاثة أيام وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعربت أطراف دولية عن قلقها جراء العنف المتزايد في غرب دارفور فيما طالبت أحزاب وكيانات سودانية جميع الأطراف في الجنينة بوقف الاقتتال.
واندلع القتال حسب وسائل إعلام محلية على خلفية مقتل شخصين من أبناء قبيلة المساليت (الإفريقية) مساء السبت في شارع يفصل بين المناطق السكنية للقبائل الإفريقية والعربية وفرّ الجناة إلى جهة مجهولة.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) ارتفاع ضحايا العنف في الجنينة إلى 50 قتيلا و132 جريحا.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا سقوط 40 قتيلاً و58 جريحاً في إقليم دارفور غرب السودان بسبب أعمال العنف القبلية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.
وسبق ذلك إعلان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) سقوط 40 قتيلا و58 جريحا في أحداث عنف الجنينة.


** قلق دولي
ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة يونيتامس روبرتس فولكر في تغريدة على تويتر جميع الأطراف إلى وقف القتال والسماح للقوات الحكومية باستعادة الأمن .
وأردف: لإيجاد حل يجب معالجة الأسباب الكامنة وراء النزاعات .
من جانبه أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير للعنف في الإقليم بعد أكثر من 6 أشهر على توقيع اتفاق سلام جوبا .
ودعت السفارة البريطانية لدى الخرطوم جميع الأطراف في الجنينة إلى وقف العنف.
وتحدث السفير البريطاني لدى السودان جوليان رايلي في تغريدة على تويتر عن تقارير مروعة ترد من الجنينة بغرب دارفور وتراقب المملكة المتحدة الوضع عن كثب .
* إعلان حالة الطوارئ
إزاء ذلك عقد مجلس الدفاع والأمن بالسودان وهو أعلى هيئة أمنية مساء الإثنين اجتماعا طارئا برئاسة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان نجم عنه إعلان حالة الطوارئ بولاية غرب دارفور إضافة إلى تفويض القوات النظامية (الجيش والشرطة والاستخبارات) والدعم السريع (يتبع للجيش) باتخاذ ما يلزم لحسم النزاعات القبلية.
وشهدت مدينة الجنينة والمناطق المحيطة بها أعمال عنف واقتتال قبلي في جانفي الماضي خلفت عشرات القتلى والمصابين وعشرات الآلاف من النازحين.
ثم عاد الهدوء الحذر لتلك المناطق عقب وساطات قبلية ورسمية وتدخل قوات أمنية خلال الشهرين الماضيين.
واندلعت أعمال العنف في المدينة في 15 جانفي الماضي على خلفية شجار مسلح بين قبيلتي المساليت و العرب أودت بحياة شخص.
ثم تطورت لتودي بحياة 163 آخرين و217 مصابا حسب لجنة أطباء السودان (غير حكومية) فيما لم تعلن السلطات الرسمية عن حصيلة نهائية.
وفي 15 فيفري أعلنت الأمم المتحدة أن 183 ألف سوداني نزحوا في دارفور بينهم 149 ألفا نزحوا من مدينة الجنينة والقرى المحيطة بها في ولاية غرب دارفور خلال جانفي
وفي 13 من الشهر ذاته شهدت مدينة الجنينة توقيع اتفاق لـ وقف العدائيات بين القبيلتين حسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية سونا .
 وبين حين وآخر تشهد مناطق عدة في دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.