البرازيل.. الأيام الصعبة

  • PDF


دا سيلفا يتعهد بملاحقة الانقلابيين  
البرازيل.. الأيام الصعبة
تعهد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا امس الثلاثاء بملاحقة من سماهم ممولي التحركات الانقلابية وفي حين أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه الراسخ لدا سيلفا دعت الأمم المتحدة لتحقيق عاجل وشفاف في أعمال العنف التي شهدتها البرازيل.
وكشف الرئيس البرازيلي أن أجهزة الأمن اعتقلت 1500 شخص على ذمة التحقيق في اقتحامات مراكز السلطة في العاصمة برازيليا.
ووصف الرئيس البرازيلي اجتماع حكام الولايات من مختلف الأحزاب في العاصمة برازيليا دليلا على قدرة البرازيليين على الوحدة من أجل الديمقراطية.
والاثنين نشر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا مقطع فيديو يُوثّق حجم الدمار الذي حل بقصر الرئاسة في العاصمة برازيليا بعد أن اقتحمه الآلاف من أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو الأحد.
ويظهر المقطع حجم التخريب الذي لحق بصالات القصر بعد اقتحام مؤيدي الرئيس اليميني السابق جايير بولسونارو. وفي تعليقه على الفيديو وصف دا سيلفا من اقتحم القصر بـ الإرهابيين .
وقال دا سيلفا أمس الثلاثاء لحكام الولايات إن الديمقراطية لن تفلت من أيدينا مجددا معبرا عن أسفه لتدمير إرث برازيليا الحضاري واعتبر أن ما جرى غير مسبوق في تاريخ البلاد.
*فض الاعتصام
وفي وقت سابق من الاثنين فضت قوات الأمن البرازيلية اعتصام أنصار بولسونارو وأزالت قوات عسكرية وأمنية الخيم من مكان الاعتصام قرب مقر قيادة الجيش في برازيليا.
وكان أنصار بولسونارو يطالبون بتدخل الجيش لمنع دا سيلفا من تولي السلطة بعد فوزه بفارق طفيف في الانتخابات الرئاسية التي جرت على دورتين في أكتوبر الماضي.
ونفذت قوات الأمن عمليات تفتيش في الموقع بعد تطويقه وتم نقل المعتصمين في حافلات تابعة للحكومة تمهيدا لمقاضاتهم وفقا لوسائل إعلام برازيلية.
وفيما وُصف بأنه أسوأ هجوم منذ استعادة النظام الديمقراطي في البرازيل اقتحم أنصار الرئيس الأحد مقرات الرئاسة والبرلمان الفدرالي والمحكمة العليا وخربوا العديد من محتوياتها.
وبعد ساعات من الفوضى استعادت قوات الأمن السيطرة على مقرات السلطة لتنهي بذلك أول هجوم من نوعه على مؤسسات الدولة منذ 40 عاما.
وبعد عودته إلى برازيليا قادما من ولاية ساو باولو استأنف الرئيس لولا دا سيلفا الاثنين العمل في قصر بلانالتو وبحث الوضع مع أعضاء حكومته وقادة الجيش والأجهزة الأمنية.
ورغم إنهاء الاعتصام قرب مقر قيادة الجيش في برازيليا لا يزال أنصار بولسونارو ينفذون احتجاجات متفرقة تشمل قطع طريق في مناطق متفرقة.
بدورها أوقفت المحكمة العليا حاكم مقاطعة برازيليا عن العمل 90 يوما بينما أعلن المدعي العام البرازيلي اعتقال وزير الأمن في المقاطعة وفتح تحقيق لتحديد المتورطين في أعمال العنف.