أطفال في مقابر الأرقام!

  • PDF

الاحتلال الصهيوني يحتجز جثامين الشهداء 
أطفال في مقابر الأرقام!
أطلقت أمهات عدد من الشهداء في الأراضي الفلسطينية حملة صرخة أمهات تطالب باسترداد جثامين أبنائهن الشهداء من أسْر الاحتلال الذي يبقيها سنوات في ثلاجات أو في مقابر تحمل أرقاما فقط.
ق.د/وكالات
يحتجز الاحتلال أكثر من 370 شهيدا فلسطينيا -من بينهم أطفال- في ثلاجات أو مقابر تحمل أرقاما منذ عام 2015. ويعد الأسير ناصر أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله -الذي استشهد الشهر الماضي- آخر الشهداء المحتجزة جثامينهم.
ويرجع تاريخ مقابر الأرقام إلى تأسيس دولة الاحتلال ولم يكشف منها إلا القليل وتحوي هذه المقابر أيضا جثامين لشهداء عرب.
ويريد الاحتلال من مقابر الأرقام أن يكون الموت بداية معاناة وأداة انتقام وعقابا لأسر الشهداء وشعبهم وورقة للتفاوض والمساومة في انتهاك للقيم الإنسانية والقوانين الدولية.
*انتزاع الأعضاء
وكشف ممثل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء عصام العاروري عن قيام سلطات الإحتلال بانتزاع أعضاء الشهداء الأسرى وبيع أجسادهم لمراكز طبية معنية بهذه الأمور ومبادلة أعضاء الشهداء الأسرى من قبل معهد أبو كبير للطب الشرعي مقابل الحصول على أجهزة طبية.
وعبرت والدة الشهيد الأسير عبد الحميد أبو سرور عن حزنها الشديد من استمرار الاحتلال أسر جثة ابنها الشديد بالإضافة إلى أبنائها الأربعة المحتجزين حاليا في السجون ولم تخف خوفها وألمها عند فتح ثلاجة منزلها لأن الأمر يذكرها بابنها الشهيد الأسير إذ تقول التقارير إنه محتجز في ثلاجة لدى قوات الاحتلال.
*جريمة ضد الأطفال
وفي غضون ذلك اتهمت فصائل فلسطينية الاحتلال بأنها ترتكب جريمة جديدة ضد الإنسانية بقتلها للأطفال في الضفة الغربية المحتلة .
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن الفصائل تعقيباً على مقتل طفل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت مقتل عمر خمور (14 عامًا) متأثرًا بإصابته بالرأس برصاص الاحتلال خلال اقتحام مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية.
وتعقيبًا على ذلك أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس ما وصفته بـ الصمت الدوليّ على جرائم الاحتلال المستمرّة بحق الأطفال الفلسطينيين .
ورأت الحركة أن هذه الجريمة الإنسانية تُضاف لمسلسل الجرائم الصهيونية المتصاعدة في ظل حكومة المستوطنين .
وشددت في بيانها أن المقاومة الشاملة خيار شعبنا للتصدي لهذه الجرائم ودماء الشهيد الفتى لن تذهب هدرًا .
بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تصاعد جرائم القتل ضد أبناء شعبنا المدنيين بغطاء من حكومة الاحتلال وارتقاء الشهداء يومياً لن يكسر إرادتنا وليعلم العدو أن الجرائم سترتد عليهم نارًا .
وهددت الحركة الاحتلال بالقول: مجاهدونا سيثأرون لهذه الدماء البريئة وسيواصلون معركتهم حتى الحرية .
من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جريمة قتل الشبل في الدهيشة هي إحدى حلقات الإرهاب الصهيوني المجرم والمتواصل ضد شعبنا الفلسطيني على امتداد الوطن .
وأردفت: الاحتلال مستمر في كل أشكال الفاشية والإرهاب بحق الشعب من خلال تصاعد العدوان الصهيوني في مناطق الضفة والقدس والاقتحامات المتكررة للمخيمات والقرى وما يرافقها من اعتقالات واسعة .
وشددت الجبهة الشعبية على ضرورة الوحدة الميدانية في مواجهة مخططات الاحتلال ونزعاته الإرهابية التي تزداد وحشيةً في ظل الحكومة الصهيونية الفاشية فضلاً عن اعتماد المقاومة الشاملة سبيلاً لمواجهة العدوان .
وفي السياق نددت حركة الأحرار الفلسطينية بصمت المجتمع الدولي إزاء جرائم الاحتلال وإعدامه أبناء الشعب الفلسطيني معتبرة إياه وصمة عار وتشجيعًا خطيرًا على تماديه بالإجرام .
وقالت الحركة: الاحتلال يعيش حالة صرع وتتفتح شهية جيشه على القتل والإجرام ضد شعبنا في ظل وجود حكومة المتطرفين التي تُحرض وتهدد شعبنا على الدوام وتحمل برامج نازية ضده وفق تعبير البيان.
وطالبت الحركة بـ تصعيد المقاومة بكافة أشكالها في سبيل لجم عدوان الاحتلال وإفشال مخططاته الفاشية بحسب قولها.