سوريون يحرقون القمامة للتدفئة!

  • PDF


الشتاء يُفاقم معاناة النازحين..
سوريون يحرقون القمامة للتدفئة!
يواصل قرابة مليوني سوري العيش في مخيمات النزوح بمنطقة إدلب قرب الحدود التركية في ظل ظروف تفتقر إلى العديد من أساسيات الحياة الكريمة..
ق.د/وكالات
لم يعد فصل الشتاء فصل الخير والعطاء بالنسبة لكثير من السوريين خصوصاً بعدما ارتفعت أسعار الطاقة البديلة في البلاد إلى حد كبير.
فقد تكررت معاناة آلاف العائلات النازحة ضمن مخيمات النزوح المنتشرة في مناطق إدلب وريفها وبات السكان أمام وضع لا يوصف مع غياب مستلزمات الشتاء البديهية.
*حرق القمامة
وتراوح سعر طن الحطب ما بين 130 و175 دولاراً أمريكياً بينما تراوح سعر طن القشور بأنواعها ما بين 190 و275 دولاراً أمريكياً ما جعل العائلات النازحة تبحث عن بديل معقول.
فبدأ السكان بحرق قطع البلاستيك والألبسة البالية وأكياس النايلون وغيرها من مواد أخرى يتم جمعها من مجمعات القمامة لاستخدامها في التدفئة.
كما اشتكى كثيرون من أن المنظمات الإنسانية لم تقدم حتى اللحظة أي نوع من أنواع المساعدات خلال فصل الشتاء على الرغم من وعودهم.
وأضافوا أن المنظمات التي تقدّم مساعدات للنازحين في الشمال السوري باتت محدودة بعد توقف كثير منها وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط .
يذكر أن الأزمة تزامنت إلى حد كبير مع ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية والتموينية في مناطق إدلب وريفها.
وقد زاد ذلك من الأعباء على كاهل النازحين بشكل كبير لا سيما مع تراجع قيمة صرف الليرة التركية المعتمدة في الشمال السوري مقابل الدولار.
*معاناة النازحين
ويستقبل النازحون السوريون موسم شتاء آخر وهم في الخيام التي نزحوا إليها هربا من قصف قوات النظام وحلفائه لمنازلهم وقراهم.
ويواصل قرابة مليوني سوري العيش في مخيمات النزوح بمنطقة إدلب قرب الحدود التركية في ظل ظروف تفتقر إلى العديد من أساسيات الحياة الكريمة.
وقال محمد خالد (73) النازح في مخيم عين البيضا بإدلب إن موسم الشتاء يفاقم من معاناتهم في الخيام.
وأضاف أنهم يفتقرون بالدرجة الأولى إلى التدفئة والمواد الغذائية لافتا إلى عدم قدرته على العمل بسبب كبر سنه.
بدوره قال حذيفة عمر إنهم يعيش في مخيم النازحين برفقة أولاده الـ 4 مشيرا إلى أن غياب التدفئة يفاقم من معاناتهم في مواسم الشتاء.
وأوضح أنه يقوم بجمع ما تيسر من الحطب في المناطق المحيطة بالمخيم بغرض التدفئة حيث يعمل على الاقتصاد في استخدامها عبر إشعال النار لساعات محدودة فقط.
أما صفية شامي فقالت إنها لا تملك سوى البطانيات لتدفئة أولادها فضلا عن مواجهتهم صعوبات في الحصول على المأكل.
ويقطن في منطقة إدلب قرب الحدود التركية قرابة مليوني نازح ممن فروا من هجمات قوات النظام وحلفائه.